زرداري يتعهد بالديمقراطية وترحيب دولي بانتخابه لرئاسة باكستان اصف علي زرداري محيط : تعهد الرئيس الباكستاني الجديد آصف علي زرداري فور فوزه بالانتخابات الرئاسية بعدم تجاوز سلطة البرلمان، وضمان الديمقراطية في البلاد، فيما رحبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيران بانتخابه لخلافة برويز مشرف. ونقل موقع قناة "العالم" الاخباري عن زرداري قوله بعد اعلان النتائج:" إن انتخابه يعد انتصار للديمقراطية"، ووعد بطاعته للبرلمان. وفاز زرداري بالرئاسة بعد حصوله وفق اللجنة الانتخابية على أغلبية الاصوات على مستوى غرفتي البرلمان والمجالس الاقليمية الاربعة ، حيث حصل على 481 صوتا من العدد الاجمالي للاصوات وهو 702 صوتين . وينص الدستور على أن المرشح الذى يحصل على أغلبية بسيطة من الاصوات ال 702 يكون هو الرئيس القادم للبلاد . وحصل القاضي سعيد الزمان صديقي مرشح الرابطة الاسلامية الباكستانية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف، على 153 صوتا، بينما حصل مشاهد حسين عضو مجلس الشيوخ ومرشح حزب الرابطة جناح قائد اعظم على 44 صوتا . واشنطن وحرب الإرهاب أعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن استعداده للعمل مع زرداري خاصة في مجال مكافحة ما اسماه بالارهاب.وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو:"إن الرئيس بوش متحمس للعمل معه، ومع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ومع الحكومة الباكستانية حول مواضيع تهم البلدين، ولا سيما مكافحة الارهاب ومن اجل ضمان استقرار الاقتصاد الباكستاني وصلابته". من جانبها، أشادت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس بالرئيس الباكستاني المنتخب، وقالت: ان باكستان لديها"طريق ممهد للمضي قدما". وأضافت رايس:"لدي انطباع جيد نتيجة بعض الاشياء التي قالها عن التحديات التي تواجه باكستان وعن محورية مكافحة الارهاب وعن حقيقة أن مكافحة الارهاب هي حرب باكستان، وايضا كلماته القوية عن الصداقة والتحالف مع الولاياتالمتحدة". بريطانيا ونشر الديمقراطية وسارعت بريطانيا إلى اعلان أنها تتطلع إلى التعاون مع زرداري بشكل وثيق من أجل نشر الديمقراطية في البلاد ومكافحة ما وصفته بالتطرف الذي يعتبر "خطرا مشتركا". وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: "نتطلع إلى التعاون بشكل وثيق مع الرئيس زرداري لتعميق شراكتنا اكثر مع باكستان".وأكدت الوزارة أن "بريطانيا تبقى على استعداد لمساعدة الحكومة في مكافحة الخطر المشترك الكامن في التطرف العنيف ومواجهة التحديات الاقتصادية المطروحة عليها". وفي طهران هنأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الرئيس الباكستاني الجديد بانتخابه، املا تطوير العلاقات بين البلدين، واكد استعداد ايران"التام لتنمية العلاقات مع باكستان في المجالات كافة". وقال: "آمل أن نرى تطور وتعزيز العلاقات الجيدة التي تربط بين شعبينا". وفي السياق، هنأ الملك المغربي محمد السادس في برقية نشر نصها السبت في الرباط، زرداري بانتخابه رئيسا لباکستان. واعرب العاهل المغربي في هذه البرقية عن "تقديره الکبير للاختيار الحر لممثلي الامة الباکستانية لفخامتکم" .واضاف:"نستحضر في هذا الصدد نضال عقيلتکم فقيدة الشعب الباکستاني المرحومة بنازير بوتو, من اجل توطيد الوحدة الوطنية وترسيخ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في بلدکم الاصيل". وكان البرلمانيون الباكستانيون قد انتخبوا زرداري، زوج الزعيمة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو، رئيسا جديدا لباكستان.وجرت هذه الانتخابات بعد 20 يوما من استقالة الرئيس السابق برويز مشرف تحت ضغط الائتلاف الجديد الحاكم. وانبثق هذا الائتلاف عن الانتخابات التشريعية في 18 فبراير/ شباط، ويقوده حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعمه زرداري منذ اغتيال زوجته بينظير في 27 ديسمبر/ كانون الاول 2007 في هجوم تفجيري.