الدمام: تعتزم شركة "أرامكو" السعودية المضي قدماً في برنامج التطوير والتنقيب من خلال حفر 48 بئراً استكشافية وأكثر من 300 بئر تطويرية خلال العام الجاري 2010. وقال ذلك زهير الحسين، نائب رئيس أرامكو للحفر وصيانة الآبار على هامش قمة مؤتمر نفطي في كلمته التي أوردتها صحيفة "الاقتصادية" الالكترونية إن "أرامكو" ستبقي عدد منصات الحفر التي تشغلها، كما هو حالياً عند 96 منصة 17 منها مخصصة للاستكشاف، والباقي لآبار التطوير. وأشار إلى أن تراجع أنشطة استخراج النفط العام الماضي أدى إلى انخفاض عدد منصات الحفر المستخدمة في المملكة إلى 104 من 130 منصة. وتراجع إنتاج السعودية من النفط الخام شأنها شأن باقي دول منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعدما أعلنت المنظمة خفض الإنتاج بواقع 4.2 مليون برميل يوميا في ديسمبر/ كانون الأول 2008. وأدى انخفاض الاستهلاك العالمي للنفط إلى تراكم أكبر فائض في الإنتاج لدى السعودية منذ سنوات، وأتاح لها تحويل اهتمامها من النفط إلى الطلب المتزايد على الغاز الذي ينمو بواقع 7% سنوياً. وقال الحسين إن التركيز على الحفر لاستخراج الغاز سيستمر وأن منصات الحفر مقسمة الآن مناصفة بين الغاز والنفط، وأوضح مصدر بصناعة النفط أن العادة جرت على تخصيص 70% من منصات الحفر النشطة في المملكة للنفط، و30% للغاز. وبين الحسين أن الحفر سيبدأ في حقلي العربية والحصبة البحريين للغاز غير المصاحب للنفط بحلول نهاية العام الجاري، مضيفا خلال المؤتمر أن إنتاج هذين الحقلين الغاز سيعالج في محطة واسط الجديدة، وهي أكبر محطات أرامكو بطاقة إنتاجية تبلغ 2.5 مليون قدم مكعبة يومياً.