نيويورك: عمت موجة من الانخفاضات أسواق المال الرئيسية اليوم في الوقت الذي هبط فيه الدولار لمستوى قياسي جديد مقابل اليورو مع استمرار تداعيات أزمة الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة حيث تساور شكوك إزاء فرص نجاح الخطة الموضوعة من قبل الحكومة الأمريكية لانقاذ شركتي التمويل العقاري "فاني ماي" و"فردي ماك" من مخاطر الانهيار. وقد تراجعت مؤشرات بورصة وول ستريت لليوم الثاني على التوالي خلال منتصف التعاملات وهو الأمر الذي اعتبر بمثابة عامل ضغط أيضا على الأسواق الأوروبية. وأشارت صحيفة الفاينانيشيال تايمز عبر موقعها الالكتروني إلى أن مؤشر داوجونز للأسهم الصناعية في وول ستريت قد فقد نحو 101 نقطة أو 0.9% وذلك مع إغلاق التعاملات مع بورصة لندن. وتراجع مؤشر "ستاندر أند بورز 500" بنحو 1.2% وعلى مستوى البورصات الأوروبية انخفض مؤشر الفاينانيشال تايمز يورو فيرست 300 شركة أوروبية بحوالي 1.8%، بينما أغلق مؤشر الفاينانيشال تايمز 100 في بورصة لندن بحوالي 2.4% ليسجل أدنى مستوياته منذ أكتوبر 2005. وتصدرت انخفاضات بورصة لندن أسهم البنوك حيث انخفض سهمي رويل بانك واوف اسكوتلاند وباركليز لأدنى مستوياتهم منذ 10 سنوات مع تصاعد القلق إزاء مخاطر اتساع خسائر أسواق الائتمان. وتشير شبكة بلوم برج إلى أن مؤشر فاينانيشال 100 في بورصة لندن قد تراجع بنحو 23% مقارنة بالمستويات المرتفعة المسجلة في يونيو 2007 لتقود انخفاضات السوق أسهم القطاع المالي. وفي بورصة فرانكفورت هبط مؤشر داكس لأدنى مستوياته منذ 21 شهرا متأثر بأداء أسهم القطاع المالي. ولم تفلت الأسواق الآسيوية من موجة الانخفاضات ببورصات أوروبا و وول ستريت. وتصدرت بورصة تايبه قائمة الانخفاضات على مستوى شرق آسيا لينخفض مؤشر الأسهم التيوانية بحوالي 4.5% بينما تراجع مؤشر نيكي ببورصة طوكيو ب 2%. وقد تمكن سعر اليورو في ظل أجواء القلق الراهنة إزاء تأثير أزمة الرهن العقاري على أداء الاقتصاد الأمريكي، من تسجيل مستوى قياسي في مقابل العملة الأمريكية ليتجاوز مستوى ال 1.6 دولار ولأول مرة منذ شهر ابريل الماضي.