الرياض: ارتفعت خسائر مؤشر سوق الأسهم السعودي منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تداولات الأسبوع الماضي بنحو 1687 نقطة أو بنسبة 15%. وقد فقد المؤشر أكثر من 400 نقطة خلال تعاملات الأسبوع الماضي، ويأتي هذا فيما تشهد السيولة المتاحة للتداول تناقصاً تدريجياً، إذ بلغ المعدل اليومي للسيولة خلال جلسات هذا الأسبوع ستة مليارات ريال، وهو معدل متدن نسبياً، أرجعه محللون إلى عمليات الاكتتاب المتتالية في السوق التي امتصت جزءاً غير قليل من السيولة الضرورية لصعود الأسعار. وتأثرت أسعار الأسهم بضغوط المضاربين على الأسعار من جهة، وعزوف المتداولين عن البيع بالأسعار السائدة، أو الدخول في عمليات شراء جديدة قد تكبدهم خسائر جديدة في ظل تراجع الطلب على الأسهم، وقرب طرح أسهم «مصرف الإنماء» للاكتتاب العام مطلع الشهر المقبل. وأشارت صحيفة "الحياة" اللندنية أن المؤشر أنهى تعاملات الأسبوع عند 9488.85 نقطة (كان الأربعاء الماضي آخر أيام التداول، في مقابل 9891.80 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، بخسارة مقدارها 402.95 نقطة، أو 4.07 في المئة. وسجل المؤشر أدنى إغلاق خلال الأسبوع الثلاثاء الماضي عند مستوى 9541 نقطة، وأعلى إغلاق السبت الماضي عند مستوى 9892 نقطة. وبلغ عدد الشركات التي جرى تداول أسهمها هذا الأسبوع 114 شركة، هبطت أسهم 98 شركة منها، بينما صعدت أسهم 14 شركة، فيما استقرت أسهم شركتين، ما أدى إلى تراجع قيمة الأسهم إلى 1.70 تريليون ريال (455.5 مليار دولار)، في مقابل 1.78 تريليون ريال (475.5 مليار دولار)، بخسارة 75 مليار ريال (20 مليار دولار)، أو 4.2%. وتأثر أداء السوق بتراجع أسعار الأسهم، إذ هبطت قيمة الأسهم المتداولة إلى 29.6 مليار ريال، بما مقداره 3.4 مليار ريال، أو 10.3%، وتراجعت الكمية المتداولة إلى 729 مليون سهم، بما مقداره 99 مليون سهم، أو 12%. وهبط عدد الصفقات المنفذة بنسبة 21%، إلى 606.8 ألف صفقة، بينما ارتفع متوسط حجم الصفقة 11% إلى 1202 سهم.