دبي: توقع مصرف "جيه بي مورجان" أن يتخطى سعر النفط حاجز ال100 دولار للبرميل خلال النصف الاول من عام 2011 و120 دولارا قبل نهاية 2012. وأشار محللون في البنك إلى أنه من المتوقع أن يؤدي استمرار زيادة الطلب من جانب الاسواق الناشئة خلال الاربعة والعشرين شهراً المقبلة الى ظهور دعوات تطالب برفع "أوبك" انتاجها الى مستويات لم تحدث منذ ذروة أسعار النفط التي بلغتها عام 2008. وكما استبعد المحللون في تصريحاتهم التى أوردتها صحيفة "البيان" الإماراتية أن ترفع "أوبك" الانتاج قبل اجتماعها في يونيو/حزيران 2011 ما لم تقفز الاسعار فوق 100 دولار للبرميل لتترك المخزونات تتراجع خلال الربع الاول، وتدفع مزيج برنت الى الميل للتراجع عن الخام الامريكي، وهو سيناريو من المرجح أن يستمر أغلب عامي 2011 و2012. وكانت الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" قد أعلنت أن سعر سلة خامات المنظمة قفز إلى 86.14 دولارا للبرميل، مع اقتراب أسبوع التعاملات من نهايته ليسجل بذلك أعلى مستوى منذ أكتوبر من عام 2008. وارتفع سعر خام أوبك بمقدار 2.01 دولار للبرميل (159 لترا) يوم الخميس ، وسط صدور بيانات اقتصادية إيجابية من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما شهدت الأسواق انتعاشا على خلفية البيانات القوية لمبيعات التجزئة والمنازل الأمريكية. كما عزز البنك المركزي الأوروبي الثقة لدى المستثمرين بإعلانه تأجيل خطط إنهاء إجراءات السيولة الطارئة للمؤسسات المالية الأوروبية. وتوفر 12 دولة عضو في أوبك أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط. وقد استقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الامريكي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس أمس قرب أعلى مستوياتها في 25 شهرا بعد طائفة من البيانات الاقتصادية الامريكية المشجعة التي تؤذن بتحسن الطلب على النفط في اكبر دولة من حيث استهلاك الطاقة في العالم وذلك قبل صدور تقرير الوظائف الذي من المتوقع ان يظهر تحسن اوضاع التوظيف للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر/تشرين الثاني، ولامست الاسعار 88.63 دولارا في 11 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلى مستوى لها خلال التعامل منذ اكتوبر/تشرين الأول من عام 2008.