الكويت: تصدرت دولة النرويج المرتبة قائمة الدول العشر الأفضل للمعيشة على مستوى العالم طبقا لمؤشر التنمية البشرية لعام 2009 الذي اصدره برنامج الاممالمتحدة الانمائي. وجاءت استراليا في المرتبة الثانية في ذلك التصنيف ثم ايسلندا وكندا وايرلندا وهولندا والسويد وفرنسا وسويسرا واليابان. وعلى المستوى العربي فقد احتفظت دولة الكويت بمرتبتها السابقة لتواصل صدارة جميع الدول العربية ومن بينها اعضاء مجلس التعاون الخليجي في تقرير التنمية البشرية لعام 2009. واحتلت دولة الكويت المرتبة ال31 في القائمة التي تضم 182 دولة وحافظت النرويج على صدارتها فيما تذيلت النيجر القائمة. وجاءت الولاياتالمتحدة في المرتبة ال13 لتتراجع مركزا واحدا مقارنة بتقرير العام الماضي فيما احتلت فرنسا المركز الثامن لتصعد ثلاث مراتب مرة واحدة. وادرجت دولة الكويت تحت مؤشر "عال جدا" في مجال التنمية البشرية بين الدول المتقدمة ومن خلفها قبرص وقطر والبرتغال ودولة الامارات العربية المتحدة. وضم مؤشر "عال" في مجال التنمية البشرية كلا من البحرين المرتبة 39 وليبيا 55 وعمان 56 والسعودية 59. واشار التقرير الذي صدر تحت عنوان "التغلب على الحواجز قابلية التنقل البشري والتنمية" إلى ان نسبة المهاجرين داخل اجمالي عدد السكان تزايد بسرعة خلال ال50 عاما الماضية في العديد من الدول المتقدمة. واشار إلى دور الهجرة في امكانية زيادة حرية البشر وتحسين المستويات المعيشية للملايين حول العالم. وتناول التقرير الاثار المترتبة على حركة المهاجرين لدى البلدان المستقبلة وكذلك لدى بلدانهم الاصلية ووضع مجموعة من التوصيات والتدابير التي تتراوح بين فتح القنوات الحالية لهجرة العمال وضمان حقوقهم واضافة الهجرة كمكون اساسي من مكونات استراتيجيات التنمية ببلدانهم الاصلية. وقالت جيني كلوغمان مديرة مكتب التنمية البشرية التابع لبرنامج الاممالمتحدة الانمائي في كلمتها التي اوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هناك ثلاث رسائل اساسية يتضمنها هذا التقرير، ومضت قائلة "الرسالة الاساسية لهذا التقرير هي ان الهجرة يمكن ان تكون عنصرا جيدا من عناصر التنمية البشرية حيث يمكنها ان تجلب مكاسب كبيرة لمداخيل الناس والى تعليمهم وتمكينهم بصفة عامة في العديد من النواحي". يذكر انه قد تم نشر مؤشر التنمية البشرية كجزء من هذا التقرير وقام هذا المؤشر بقياس مستويات رفاهية الشعوب بما في ذلك التوقعات العمرية ومستويات الامية والقيد بالمدارس ونصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي. وتضمن هذا المؤشر قياس تلك الجوانب في 182 دولة واقليم وذكرت جين كلوغمان المحررة الرئيسية للتقرير ان هناك العديد من الدول التي شهدت انتكاسات خلال العقود الماضية وذلك بسبب الازمة الاقتصادية والصراعات المسلحة وانتشار مرض فقدان المناعة البشرية الايدز.