بكين: أقر تشو شياو تشوان محافظ البنك المركزى الصينى بأن التباطؤ الاقتصادي العالمى أدى إلى تعقيد آفاق اقتصاد بلاده على الرغم من أنه يمضى على مسار سليم. وذكر تشوان فى تقرير قدمه إلى الدورة الخامسة للجنة الدائمة للمجلس الوطنى ال11 لنواب الشعب الصينى التى افتتحت أعمالها أمس أن اقتصاد البلاد ينمو بالصورة المتوقعة ولكن التباطؤ الاقتصادى العالمى أضاف حالة من عدم اليقين إلى آفاقه. وأوضح تشوان في تقريره الذي أوردته وكالة الأنباء القطرية "إن اقتصادنا يعتمد بشدة على الطلبات الخارجية وإن انخفاض الصادرات الناتج عن التباطؤ الاقتصادى العالمى سيكون له تأثير سلبى". وشدد على ضرورة توخي الحذر بشأن تعديل السياسات, مرجعا سبب ذلك الى احتمال تأرجح الأسعار بشكل متكرر في المستقبل. وأشار تشوان إلى اعتزام البنك المركزى القيام بتدعيم نظام الرقابة ووضع برامج عاجلة متقدمة للتعامل مع التأثير السلبى المحتمل على النظام المصرفى فى البلاد إلى جانب العمل على المحافظة على توفير امداد كاف من الائتمان فى السوق المحلى. وأكد أن البنك المركزى سيتابع عن كثب قطاع العقارات وسيحسن الخدمات المالية فى هذا السوق إلى جانب جعل السوق يقوم بدور أكبر فى تحديد أسعار الفائدة فضلا عن المحافظة على استقرار أسعار الصرف والرقابة على تدفقات رأس المال عبر الحدود لمنع الاضرار الناتجة عن التدفقات الضخمة قصيرة الأجل لرأس مال المضاربة. من ناحية أخرى أعلنت وزارة المالية الصينية أن الصين خفضت ضريبة الدخل الخاصة بحساب رأس المال للافراد. وقالت الوزارة أن القرار الذي بدأ سريانه يوم التاسع من أكتوبر الجاري يهدف للحفاظ على التنمية الصحية لسوق رأس المال. وفي تحرك آخر لانعاش الطلب المحلي قامت الصين بخفض ضريبة الدخل الفردي بمقدار 5 % على عائدات الادخار, وتلقي تسهيلات السياسة المالية الضوء على قلق الحكومة الصينية المتصاعد حول تباطؤ الاقتصاد وتعثر سوق رأس المال.