صدر حديثاً للروائي البيروفي ماريو بارغاس يوسا رواية "ليتوما في جبال الإنديز" التي حصدت جائزة "بلانيتا" الأسبانية، وتدور الرواية - وفقاً لصحيفة "الجريدة" الكويتية - حول المآسي الاجتماعية التي تأخذ أشكالاً أسطورية خيالية، حيث يسود العنف ويقود، قدم يوسا لروايته بمقولة لوليام بليك مقتبسة من كتابه "شبح هابيل" والتي قال فيها " مدينة قابيل شُيّدت بالدم البشريّ، وليس بدم الثيران والماعز" وربما كان هذا إخطار للقارئ أنه أمام رواية مختلفة يستشهد فيها الكاتب بقصة هابيل وقابيل، والذي يعني أن القتل الذي بدأ على يد قابيل لآخاه مازال مستمراً وفاعلاً ومتجدداً على أيدي أبناء القاتل قابيل وأحفاده، مع سريان دم القتيل هابيل في ذرية أخيه. ومن الجدير بالذكر أن ماريو بارغاس يوسا هو روائي وصحفي وسياسي بيروفي، ويعد من أهم كتاب أمريكا اللاتينية، ولد في 28 مارس 1936، وبرز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" والتي حصل عنها علي عدة جوائز منها جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1962 وجائزة "النقد" عام 1963 وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها يوسا عن عدد كبير من أعماله ومنها حصوله عام 1944 على جائزة "سرفانتس للآداب" التي تعد أهم جائزة للآداب الناطقة بالأسبانية، ويعد يوسا أحد المرشحين الدائمين لجائزة نوبل. وتعرف عن رواياته قدرتها المستمرة على التجدد وأسلوبه الأخاذ وقد صدر له العديد من الروايات نذكر منها قصة مايتا، حفلة التيس، من قتل بالومينو موليرو، امتداح الخالة، دفاتر دون ريغوبيرتو، شيطنات الطفلة الخبيثة، الفردوس على الناصية الأخرى، وغيرها.