قررت الرقابة المصرية منع روايتى "أطفال منتصف الليل" و"العار" للكاتب البريطاني ذو الأصول الهندية سلمان رشدى من دخول مصر، بعد طلب بعض دور المكتبات المصرية توزيع الروايتين داخل البلاد. وتعد رواية "أطفال منتصف الليل" واحدة من الأعمال الأدبية الهامة للكاتب البريطاني والتي يرصد بين دفتيها الثقافة الهندية وعاداتها وتقاليدها. وحازت الرواية على جائزة البوكر فى وقت مبكر فى 1981 وتم ترجمتها إلى ثلاثين لغة، وقد سبق صدورها حالة الجدل التي صحبت روايته "آيات شيطانية". ويتناول رشدي في رواية "العار" الصادرة عام 1983 الوضع فى باكستان، وانتقدت الرواية الوضع فى باكستان وحكومتها وثقافتها آنذاك، وصدر قرار بمنع دخولها وتداولها في باكستان. وأغلب الظن أن قرار الرقابة المصرية بمنع الروايتين الصادرتين عن منشورات "دار الجمل" بألمانيا، بسبب رواية "آيات شيطانية" التي تضمن إساءة للذات الإلهية وتم تكفيره بسببها وإهدار دمه. يذكر أن العالم الإسلامي استنكر منح الملكة البريطانية إليزابيث الثانية للمؤلف سلمان رشدي لقب "فارس" فهو صاحب رواية "آيات شيطانية " التي يهزأ الكاتب فيها برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وبزوجاته وبالمقدسات الإسلامية والأنبياء والملائكة بصورة فجة، ويجري على ألسنتهم الشريفة الألفاظ النابية، حتى أنه لم يكتب بالرموز وإنما تعمد أن يكتب الشخصيات باسمها صراحة. ووصف مكةالمكرمة بمدينة الجاهلية إلى غير ذلك من الكتابات التي دعت معادو الإسلام أنفسهم لاعتبار روايته بذيئة!! وختم رشدي روايته بتسجيل سعادته البالغة بأنه صار إنجليزيا وأنه نجا من الإسلام ومن تخلف شعوب الشرق الإسلامي إجمالا، وتنتهي الرواية بإنتحار بطلها الذي يحمل انفصاما في الشخصية فتارة هو جبريل رمز الخير وتارة هو الشيطان رمز الشر. على إثر الرواية خرجت المظاهرات في كل عواصم العالم الإسلامي متجهة نحو السفارات البريطانية وتحرق دمى لسلمان رشدي ونسخا من الكتاب، وفي 14 فبراير 1989 أصدر الإمام الخوميني الأب الروحي للثورة الإيرانية فتوى بإهدار دم مؤلف وناشري الرواية، كما خصص حسن صانعي وهو إيراني مكافأة مقدارها 3 ملايين دولار لكل من يقتل سلمان رشدي.