لندن: واصلت الأسهم الأمريكية والأوروبية انخفاضاتها خلال تعاملات اليوم متأثرة بحالة القلق إزاء اتساع نطاق عدوى أزمة ديون اليونان لتشمل دولا أخرى بمنطقة اليورو الأمر الذى يعوق فرص استمرار تعافي الاقتصاديات الأوروبية. وقد اقترب مؤشر "ستاندرد آند بورز500" فى بورصة "وول ستريت" من أدنى مستوياته منذ نحو الشهرين وذلك على الرغم من الانطباعات المتفائلة التى أبداها رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي ين برنانكي تجاه أداء السوق الائتماني فى الولاياتالمتحدة حيث أشار برنانكى إلى أن هناك حاليا انتعاشا اقتصاديا كما أن مسئولى الإقراض لدى المصارف يتوقعون تراجعا فى القروض المتعثرة خلال العام القادم وذلك خارج نطاق العقارات التجارية الأمر الذى سيعنى إمكانية حدوث تحول فى اتجاهات البنوك نحو عمليات الائتمان. وعلى مستوى أسهم القطاع المصرفى فقد تصدر خلال التعاملات سهم "بنك أوف أمريكا" الانخفاضات بين أسهم القطاع بينما تمكن سهمى كل من "اتش اس بى سى" و "ميديو بانكا" من تقليص انخفاضاتها فى بورصات أوروبا. وتصدر سهم شركة "شيفرون" الانخفاضات على مستوى أسهم قطاع الطاقة المدرج بمؤشر "ستاندر آند بورز 500" وذلك بعد تراجع أسعار النفط لمستوى ال79 دولار. وأشارت شبكة "بلومبرج" إلى انخفاض مؤشر "ستاندر آند بورز 500" خلال تعاملات الظهيرة بنحو 0.8 % كما تراجع مؤشر "داو جونز" للأسهم الصناعية ب0.6 %. وعلى مستوى أسواق الأسهم الأوروبية فقد عاود مؤشر "ستوكس يوروب 600" تراجعه بعد الانتعاش الذى حققه فى وقت سابق من تعاملات اليوم بدعم من أرباح الشركات ليصل إلى ادنى مستوياته منذ نحو الشهرين منخفضا بواقع 1.5 %. ويشير أحد المحللين إلى أن التطورات المتعلقة بالديون السيادية فى أوروبا تمثل المحرك الأساسي لاتجاهات السوق فى المرحلة الراهنة. وكان مؤشر "ستاندر آند بورز" قد تراجع فى جلسة التعاملات السابقة ب0.7 % وذلك بعد إقدام وكالة "موديز" على وضع التصنيف الائتماني للبرتغال فى إطار المراجعة وإعادة التقييم نظرًا لاحتمالات الخفض. وتقدر نسبة تراجع المؤشر الرئيسى للبورصة الأمريكية "ستاندر آند بورز" وذلك بنحو 5 % مقارنة بأعلى مستوياته للعام المسجلة فى 23 أبريل الماضى نظرا لحالة القلق إزاء التأثير السلبي لارتفاع مستويات الديون السيادية فى بعض الدول الأوروبية على فرص استمرار تعافي الاقتصاد العالمي.