عقب إنتهاء الحرب الأخيرة في العراق حزر الخبراء العراقيين من خطورة الإقتراب من ركام الحرب المضروب بذخيرة اليورانيوم من دبابات ومدرعات وذخائر ومركبات واَليات ومدافع ودشم وغيرها حيث كشفت الفحوصات الميدانية التى أجريت فى العراق من قبل الباحثين الأجانب وفي مقدمتهم العالم الكندي هاري شارما والعالم البريطاني كريس بسبي، بالإضافة الى خبراء عراقيين أكدت وجود نسب عالية من الإشعاعات والسموم الكيميائية في الركام المنتشر هناك منذ حرب الخليج الثانية عام 1991 وزادت هذه السموم والإشعاعات بعد الحرب الأخيرة وتسببت فى إصابة عدد كبير من العراقيين ما دفع الخبراء العراقيين إلى تجميعها فى جنوب العراق ومحاولة التخلص منها حفاظا على أرواح المواطنين هناك ونظرا لاستحالة التخلص منها بداخل العراق ومنع محاولة إعادة تصنيعها في مصانع الصلب هناك لشدة خطورتها بدأت الحكومة العراقية فى التخلص منها عن طريق تصدريها كخردة بتكلفة النقل للتهرب من التخلص منها كنفايات نووية ومشعه نظرا لتكاليفها الباهظة والمرتفعة ومن أوائل الدول التى تهافتت على استيراد هذه النفايات كحديد خردة هى مصر وقد طالب 15 نائبا قبل قيام الثورة على رأسهم نواب السويس " فاروق متولى ورفعت البشير " الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات احترازية عاجلة على الحدود المصرية الأردنية وجميع المنافذ المصرية للحيلولة دون تسرب أية مخلفات من بقايا المعدات العسكرية وغيرها من المخلفات " الخردة " الناجمة عن الحرب الأمريكية البريطانية ضد العراق وأكد ال 15نائبا في أسئلة وطلبات إحاطة قدموها إلى رئيس الحكومة فى هذا الوقت أحمد نظيف ووزيري الصحة والبيئة ضرورة ان يصدر رئيس الحكومة قرارا فوريا يحظر على المستوردين استيراد هذه الخردة بعد أن ثبت من التقارير انها محملة وملوثة بمواد إشعاعية ضارة ولكن دون جدوى وعقب قيام الثورة ذاد استيراد هذه المخلفات لصالح شركات الحديد والصلب نظرا لضعف الرقابة على المنافذ المصرية وعلى راس هذه الشركات مصنع السويس للصلب الذى يعد من اكبر المصانع الذى يقوم باستيراد الخردة ومخلفات الحروب ما يهدد حياة العاملين هناك وحياه المواطنين فى محافظة السويس نظرا لخطورة هذه المخلفات التى تتسبب فى العديد من الحوادث والكوارث التى يدفع ثمنها العمال بالمصنع والمواطنين المقيمين بالمنطقة وبرغم تكرار الحوادث الناجمه عن المخلفات العسكرية بالشركة الا ان هذا لم يقلل يوقف استيرادها لمخلفات الحروب او يقلل منها حيث انها تحتوى على معادن ثمينة وباسعار زهيدة وأخر هذه الحوادث هو ضبط 45 دانه مع مخلفات عسكرية بقسم الفرز بداخل المصنع وتم التحفظ عليها من قبل ادارة الحماية المدنية " قسم المفرقعات " ومن قبلها انفجار دانه بداخل الفرن وإصابة احد العاملين هناك وقد طالب عدد من الخبراء والأكاديميين الأردنيين بإيقاف مرور شحنات الصب الواردة الى مصر من العراق نظرا لخطورتها على المواطنين هناك وكشفت نقابة الاطباء الاردنية ان هناك خطورة شديدة على الاراضى الاردنية والمواطنين هناك بسبب مرور هذه الشحنات من الاردن وهو ما اكده تقرير الدكتور فواز الخليلي احد الخبراء بالاردن والذى اكد أن الخردة العراقية التى تستوردا مصر من العراق عن طريق الاردن تحتوى على نسبة كبيرة من اليورانيوم نظرا لاستخدام قوات التحالف اثناء حرب الخليج لبعض الأسلحة المحظورة فى القذف وعلى الجانب الأخر تنفى مصلحة الجمارك والموانئ بالسويس خروج اى نوع من انواع الخردة الا بالطرق الشرعية مقابل رسوم التصدير المنصوص عليها وفقا لقوانين التجارة المصرية حيث أكدت ان هناك عمليات فحص دقيق للخردة المستوردة من الخارج قبل إدخالها للبلاد للتأكد من خلوها من الإشعاعات النووية وقللت من إمكانية تهريب الخردة العراقية نظرا لضخامة حجم الخردة والتى تتمثل في معدات وآلات كبيرة الحجم