أعلن المهندس عوض عبد الفتاح وكيل وزارة النفط توصل السودان ودولة جنوب السودان لاتفاق نهائي حول رسوم عبور النفط الجنوبي عبر الاراضي السودانية. وتوقع عبد الفتاح انفراجاً فيما يتعلق بالملفات الأخرى قيد التفاوض مع دولة جنوب السودان. وكان وفد السودان المفاوض بأديس أبابا مع وفد دولة جنوب السودان أنهى جولة مفاوضات امتدت ثلاثة أسابيع ناقشت قضايا الأمن بين الدولتين وقضايا النفط والحدود ومنطقة ابيي ، كما شملت المباحثات قضية المناطق الامنية المنزوعة السلاح على الحدود بين الدولتين وانسحاب قوات كل طرف الى داخل حدوده ووقف دعم وإيواء الحركات المتمردة وفك ارتباط جنوب السودان بالفرقتين التاسعة والعاشرة بجنوب كردفان والنيل الازرق. وقال الناطق الرسمي باسم وفد السودان المفاوض د. مطرف صديق عقب عودة الوفد الى الخرطوم امس إن الطرفين توصلا لتفاهمات بشأن النفط تعد معقولة مبيناً أنها توجت باتفاق حول النفط ، وأوضح د. مطرف صديق بأن الاتفاق لا يلبي طموح الطرفين وكشف عن بداية تنفيذه عقب التوصل لتفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر المبارك. من جانبه أكد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح له أمس أن القوات المسلحة فرضت سيطرتها التامة على كافة المناطق بولايات البلاد المختلفة سيما مناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق وولايات دارفور وحسمت التفلتات التي كانت تحدث من بعض الحركات المسلحة بدارفور مشيرا إلى أن القوات المسلحة خلال تلك الفترة لم ترصد أي عمل عدائي يهدد المواطنين كما أنه لم تكن أي اشتباكات وقعت بين القوات المسلحة والمتمردين. في سياق آخر وضعت حكومة ولاية شرق دارفور حزمة من الإجراءات لتأمين الطرق التي تمر عبرها القوافل التجارية القادمة من النهود مروراً بمحليتي عديلة والضعين مؤكدة استقرار الأحوال الأمنية بجميع محليات الولاية. وأوضح عبد العزيز أبو القاسم آدم معتمد محلية عديلة ، أن حكومة الولاية كثفت من الوجود العسكري بتلك المناطق وضاعفت من مستوى عدد الدوريات بالنسبة لأطواف الحماية لتأمين سير القوافل التجارية المحملة بالسلع والوقود. وأضاف أن الولاية حالياً لا تعاني من أي عجز في المواد التموينية الضرورية . من جهة أخري لقي خمسة أشخاص مصرعهم نتيجة لاجتياح السيول والفيضانات مناطق مختلفة بولاية "النيل الأبيض" حيث غمرت المياه منطقتين بالكامل وفقدت العديد من الممتلكات، وأعلنت الولاية حالة الطوارئ بمحليات السلام وتندلتي وكوستي وربك. وتعرضت قرية الرقيق بمحلية ربك بولاية النيل الابيض لتدمير كامل جراء السيول والامطار التى هطلت خلال اليومين الماضيين ، وانهارت جميع المنازل بالقرية والتى يفوق عددها ال 300 منزل وتم اجلاء كافة المواطنين،كما تسببت السيول فى تعثر حركة المرور بالطريق القومى ربك-الخرطوم، وتبذل حكومة الولاية واجهزتها جهوداً كبيرة فى تقديم المساعدات الانسانية والغذائية ومواد الايواء للمواطنين الذين فقدوا منازلهم وكامل ممتلكاتهم. وقال وزير التخطيط العمرانى والمرافق العامة رئيس اللجنة العليا للطوارىء بالولاية ، محمد أحمد بابكر شنيبو ، ان الولاية شهدت خسائر فى الارواح والممتلكات نتيجة للامطار الغزيرة التى بلغت معدلات عالية بلغت فى محلية ربك 70 ملم ، وفى كوستى 53 ملم، وفى تندلتى 85 ملم ، وانهيار 189 منزلا بمدينة ربك منها 129 جزئيا و121 منزلا بكوستى منها 121 جزئيا، كما ادت لتدمير كامل لقرية الرقيق. واشار الى ان حكومة الولاية بالتنسيق مع الدفاع المدنى قدموا معينات الايواء والغذاء للمتضررين، واكد ان اللجنة العليا ستظل فى استنفار تام حتى ينجلى الموقف ، وتقديم المساعدات للمتأثرين. من جانبه، أعلن معتمد محلية ربك أبوعبيدة العراقي عن ترحيل الأسر المتضررة إلى خارج المنطقة المتأثرة.. مضيفا أن هناك جهودا تبذلها الجهات الرسمية والشعبية لإغاثة المتضررين وتقديم المواد الغذائية ومواد الإيواء لهم. يذكر أن إدارة الدفاع المدني السودانية توقعت أمس استمرار هطول الامطار الغزيرة على ولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض والقضارف وسنار والجزيرة.