صرح مطرف صديق الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض السوداني مع دولة جنوب السودان بأن المفاوضات بين الدولتين عادت إلي نقطة البداية. وأضاف صديق, في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس, أن الانتقال من التفاوض المباشر إلي التفاوض في ظل وجودالوساطةالأفريقية هو عودة إلي نقطة البداية وإلي المواقف المبدئية, بحسب وكالة الأنباء السودانية' سونا'. يأتي ذلك عقب إعلان الجيش السوداني ومتمردين من دارفور عن اشتباكات دارت بين الجانبين مساء أمس الأول قرب الحدود مع جنوب السودان,الأمر الذي يلقي بظلاله علي محادثات تهدف للسماح بدخول مساعدات إلي مناطق يسيطر عليها المتمردون حذرت جماعات للإغاثة من مجاعة وشيكة فيها.وذكر الجيش السوداني أنه هاجم مقاتلين في كركدي بولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط والمتاخمة لحدود جنوب السودان,وأنهم ينتمون إلي حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور. لكن حركة العدل والمساواة نفت ذلك وذكرت أنها استولت علي قاعدة للجيش في كركدي بجنوب كردفان بالقرب من دارفور. وقد أكد مطرف صديق أن المفاوضات كانت مباشرة بين الوفدين وتناولت الموضوعات علي أساس استراتيجي شامل بحيث لايتم التركيز علي موضوع واحد فقط ومعالجة كافة القضايا كحزمة واحدة.واستطرد أن الجولة كانت تسير بصورة معقولة حتي صدور قرار وفد جنوب السودان بالانسحاب من المفاوضات المباشرة إثر دخول قوات متمردة تابعة لحركة العدل والمساواة والتي كانت متمركزة حوالى 80 كيلو متر داخل حدود جنوب السودان وهو الأمر الذي نبهت إليه حكومة السودان ممثلة في وفدها المفاوض وحيث تعاملت معها القوات الجوية السودانية عند اختراقها للحدود السودانية. وأكد صديق أن المقترحات التي تقدم بها وفد الجنوب لا تتضمن جديدا وانها بمثابة تكرار لمقترحات سابقة, مشيرا الي أن الوفد السوداني لم يناقشها ولم يتخذ قرارا بشأنها حتي الان.لكنه شدد علي أن' وفد الخرطوم سوف يناقش هذه المقترحات بالتفصيل عندما يأتي دورها في النقاش' مؤكدا ان كل ما هو جديد في هذه المقترحات أن' وفد الجنوب أراد فقط نقل مقترح الاستفتاء في منطقة أبيي من كونه شأن وحق محلي يمكن اتخاذه من خلال الآلية المحلية المتفق عليها إلي آلية خارجية من خلال المجتمع الدولي'.