وجه الشيخ عبد الناصر بليح - عضو مجلس نقابة الأئمة والدعاة ونقيب كفر الشيخ - رسالة إلي مجلس الشعب، هذا نصها: لقد استبشرنا خيراً عند قدومكم لمجلس الشعب ووقفنا ندعوا لكم علي أعواد المنابر ونقول للناس لما الخوف من الإسلام إذن ؟ والإسلام دين التسامح والتعاون والإيثار وانكار الذات ..الخ هذه الصفات الحميدة .. وكانت هذه الوقفة لله ومن أجل دين الله فقد كنا أذلاء وأعزنا الله بالإسلام ... وانتظرنا وطال انتظارنا حتي نجني ثمار مجلسكم الموقر ..وحتي نري لكلامنا صدي ولكن للأسف الشديد وجدنا من يقف ضددنا يحاربنا نحن الأئمة وبكل ضراوة ودون هوادة في الوقت الذي انتظرنا منكم أن تنصر وادين الله بنصركم للدعوة الإسلامية وأن تقيموا شرع الله بوقوفكم بجانب الأئمة .. مع أننا انتظرنا كثيراً ولقد ضاع عمرنا في الدعوة إلي الله فمنا من يعمل بالدعوة منذ أكثر من ربع قرن ونجلس في المساجد حسبة لله وما أردنا منكم إلا إنصافاً .. ظلمنا علي مضي عقود طويلة وأنظمة عديدة وانتظرنا منكم أن تنصرونا .. منا من عايره أولاده لقلة ذات اليد ماذا فعلتم لنا يا أبتاه ونحن نعيش في شقة آيلة للسقوط فلم نجد رداً إلا أن نقول لهم تركنا لكم تقوي الله .. وربما صمتنا وربما رددنا قول المولي عز وجل :"وليخشي الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً" انتظرنا منكم نصرة فلم نجد وانتظرنا منكم تحسيناً معنوياً ومادياً فلم نجد .. ولكن فجأة وجدناكم شغلتم بمناقشة قانون لغيرنا وفئة هي أحسن منا معيشة وأسعد منا حظاً .. تركتونا للأوقاف أخذت منا التحسين فكل فئات المجتمع استفادت ونحن الذين هضم حقنا .. تركتم الأوقاف قامت ببناء الشقق وأعطتها لمجالس المدن واستخسرتها فينا ولما طالبنا بنصيبنا حسب شرع الله :"والعاملين عليها" أغلقوا الأبواب في وجوهنا والشقق أمامنا .. لانملك إلا أن ندعوا الله لنا ولكم بالهداية ونفوض أمرنا إلي الله إن الله بصير بالعباد