أولتراس حرية يستعد للقصاص إرهاب الداخلية بدأ ضد الأولتراس عندما رفض أن يتحول لميليشيا خاصة بجمال مبارك كشف مصدر بأولتراس أهلاوى - تحتفظ "مصر الجديدة" باسمه- أن اجتماعات موسعا غُقد أمس بين شباب كل من "أولتراس أهلاوى" وأولتراس زملكاوى - "وايت نايتس"، أمام مقر بانوراما أكتوبر، بحضور أكثر من 25 ألفا من جماهير المشجعين، وذلك للاتفاق بشأن الرد على التجاهل والتسويف الواضح من الجهات المعنية بشأن قضية مذبحة بورسعيد، التى وقعت فى أعقاب مباراة الأهلى والمصري قبل أول الشهر الماضي، حيث لا تزال التحقيقات تسير بسرعة السلحفاه، فيما لم يتم حتى الآن الكشف عن المجرم الحقيقي الذى دبر للمجزرة ضد جماهير الأهلي، التى تحولت أثناء الثورة إلى رأس حربة فى وجه النظام البائد. واكد مصدر من الألتراس أهلاوى – رفض ذكر اسمه – أن قرارا قد تم اتخاذه من جانب قيادات الأولتراس أهلاوى وزملكاوى، بالتوحد تحت شعار "أولتراس – حرية"، وذلك من أجل توحيد الجهود، فى مواجهة التحرشات الأمنية المستمرة، واتخاذ خطوات تصعدية بالتنسيق بين الجانبين وذلك إذا ما استمرت محاولات تضييع حقوق الشهداء، فى القصاص من مجرمي مذبحة بورسعيد، بما فيهم الرؤوس المدبرة، وليس فقط منفذي الجريمة. واوضح المصدر أن الاتفاق شمل أن يحتفظ جمهور الأولتراس سواء زملكاوى أو أهلاوى، بفعالياته الخاصة بالمنافسة مع الآخر، ولكن فى حدود المدرجات فقط، أما خارجها فالكلمة العليا لأولتراس – حرية فقط، مع رفض أي محاولات للوقيعة بين جماهير الفريقين، كما جرى مؤخرا، عبر دس افراد لا ينتمون للألتراس من أجل خلق صراعات داخلية تشغلهم عن مشاركتهم فى مسيرة استكمال ما بدأوه فى ثورة 25 يناير. وكشف المصدر أن الحركتين الرياضيتين اللتان تحولتا إلى ثورية، قد واجهت هجمات أمنية وإعلامية مكثفة على مدى الشهور الماضية، فى محاولة لتشويه الدور الوطنى لجمهور الكرة فى مصر، خاصة عندما انخرط فى معترك السياسة والعمل الثورى، وكان أبرز ملامح تلك الهجمة، هى الاتهامات التى تم توجيهها بلا دليل ضد أولتراس بأنهم شاركوا فى أحداث وزارة الداخلية التى أعقبت المجزرة، بينما الحقيقة أن التحرك الوحيد من جانبنا تمثل فى مسيرة توجهت من النادي الأهلى – ثاني يوم بعد وقوع المذبحة – إلى مقر وزارة الداخلية، للتعبير عن اتهامنا لها بالمسئولية عن الجريمة، ولكن دون أن نقوم بأي اعتداء ضدها، مشيرا إلى أن مندسين وسط الشباب الغاضب هم الذين حاولو الاعتداء على مقر الوزارة، حيث انشغلنا جميعا بمراسم تلقي العزاء فى الشهداء مع أسرهم ولمدة ثلاثة أيام متواصلة بمقر النادي، أى فى نفس توقيت أحداث الداخلية. وتابع المصدر أنه وبالمقابل، فإنه لا ينفي بل يؤكد أن أولتراس أهلاوى وزملكاوى، قد شاركو بقوة فى موقعتي "محمد محمود" و"مجلس الوزراء"، وذلك ردا على العنف العسكري والأمنى ضد شباب الثورة من المعتصمين سلميا فى ميدان التحرير وبشارع مجلس الوزراء. وأكد المصدر أن مشاركة الأولتراس فى الثورة مستمرة، على الرغم من عمليات الإرهاب الأمنى التى يتعرض لها قادتهم، بما في ذلك من استهداف بالاعتداء من جانب بلطجية الداخلية، وبالاعتقالات المستمرة لهم، من جانب قيادات الداخلية، الذين فشلن محاولاتهم قبل الثورة، أيام "حبيب العادلي"، فى احتوائهم وتحويلهم إلى ميليشات عاملة تحت يد "ابن المخلوع" – جمال مبارك – ثم بعد الثورة ومشاركة الأولتراس فيها بقوة، كشفت "الداخلية" عن وجهها القبيح، وتعمدت الاعتداء على كثير من شاب أولتراس فى كثير من المناسبات ... "إلا أن هذا الإرهاب الأمني لن يوقفنا بإذن الله .. فقضيتنا عادلة وهى قضية كل مواطن مصري، أهلاوى أو زملكاوى وحتى لا علاقة له بالرياضة" – بحسب المصدر.