طالبت الحركة الأسيرة في مختلف السجون الإسرائيلية بالإسراع في تنفيذ وتطبيق التفاهمات التي تم الإتفاق عليها من أجل إتمام ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الإنقسام. والتقدم نحو تشكيل الحكومة المخولة بإجراء الإنتخابات الفلسطينية الشاملة وإعادة إعمار غزة، من أجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وترسيخ وحدته الوطنية وتفعيل المقاومة الشعبية في مواجهة الجدار والإستيطان وتهويد القدس، والتقدم على طريق تحقيق أهداف الشعب الوطنية في دحر الإحتلال والإستقلال وبناء الدولة الوطنية وعاصمتها القدس. جاء ذلك خلال الكلمات، وبرقيات التهنئة والرسائل، التي قدمها ممثلي القوى والفصائل الوطنية والإسلامية، داخل سجون الإحتلال في الإحتفالات التي نظمتها منظمات الجبهة الديمقراطية في سجن مجدو، وجلبوع، وعوفر، وعسقلان، وهداريم، وريمون، والنقب ، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لإنطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.
وأكدت الحركة الأسيرة في إحتفالاتها على أهمية وضرورة توحيد الجهود وتنسيقها في برنامج نضالي موحد يواجه الإجراءات المتتالية لإدارة السجون، ويواصل النهوض النضالي الذي ترتب على إنتصار الشيخ خضر عدنان في إضرابه الأسطوري عن الطعام، ويستفيد من التحرك الجماهيري والتضامن الوطني والدولي الواسع الذي وقع تضامنا معه ومع هناء شلبي الذي حول قضية الاعتقال الاداري الى قضية مخالفة كبرى للقانون الدولي وللقانون الدولي الانساني واتفاقات جنيف الرابعة وملحقاتها.
وأشاد أسرى الجبهة الديمقراطية بالفعل الجماهيري وبالوحدة التي تجلت في التضامن مع الشيخ عدنان حتى إنتصاره، وبالأمل في إستمرار هذا الدور مع إضراب الاسيرة هناء الشلبي وتوسيعه، وتحويله الى تحرك جماهيري واسع ودائم يستهدف تحريك المجتمع الدولي والضغط على اسرائيل للاعتراف بالحقوق الوطنية والانسانية للاسرى الفلسطينيين، كاسرى حرب وجزء من حركة شعبهم الوطنية الرامية الى التحرر والاستقلال والعودة. واشار الاسرى الى ان الجهود تبذل نحو برنامج كفاحي موحد وجماعي يتسع لمجمل الحركة الاسيرة ويحدد المطالب المباشرة والمكتسبات الحياتية ويلزم سلطات الإحتلال وإدارات السجون المختلفة على الإستجابة لمجموع المطالب المحددة والموحدة.
وتقدمت الحركة الأسيرة بالتحية والتقدير للجبهة الديمقراطية وأمينها العام الرفيق نايف حواتمة بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للإنطلاقة، وجددت عهدها على الإستمرار بالنضال والمقاومة على درب شهداء الجبهة والثورة والحركة الأسيرة، وطريق الإنتصار الأكيد.