الشاهر الكبير فاروق جويدة هانت علي الاهل الكرام دمانا وتفرقت بين الرفاق خطانا عدنا إلي الميدان نسأل حلمنا بكت الربوع وحزنها أبكانا أين القلوب تضيء في أرجائه وتزف شعبا في الصمود تفاني ؟! أين الرفاق وأين صيحات بدت للكون بعثا عاصفا أحيانا ؟! *********************** أين الشباب وقد توحد نبضهم وتجمعوا في بأسهم إخوانا ؟! أين الحناجر كيف قامت صرخة كم أيقظت بصهيلها الفرسانا ؟! وجه الشهيد وقد تناثر في المدي وغدا نجوما في دجي دنيانا جسد يحلق في الأيادي سابحا في حضن أم أشبعته حنانا هانت علي الأهل الكرام دمانا *********************** نامت علي الدرب الحزين جوانح وتجمدت خلف الرؤي أجفانا والناس تسأل: ما الذي يبقي لنا بعد الشهادة موطنا ومكانا ؟ يوما غرسنا الحلم في أعماقنا حتي غدا في يأسنا بركانا أن نطلق الشمس السجينة بيننا ليطل صبح من خريف صبانا في ساحة الميدان كنا أمة وهبت رحيق شبابها قربانا أجسادنا كانت تلوذ ببعضها حزن التراب يعانق الأكفانا يتعانق الدم الجسور علي الثري كنا نراه كنيسة وأذانا في ساحة الميدان صلينا معا قمنا حشودا نرجم الشيطانا وتطوف في الميدان أرواح بدت فوق البيوت أزاهرا وجنانا الكون صلي.. والربوع تطهرت من رجس عهد مظلم أعمانا هانت علي الأهل الكرام دمانا *********************** هل تذكرون شبابنا وصبانا والأرض تحضن بالدموع دمانا ؟! ونطوف في صخب الشوارع لا نري غير الرصاص علي المدي يلقانا وقذائف القناص تطفئ أعينا فيتيه بين جنوده نشوانا لم يرحم العين السجينة في الأسي رسم النهاية خسة وهوانا يلقي علينا النار وهي خجولة والنار ترحم بعضها أحيانا كنا نري أن الوفاء ضريبة حق لمن وهب الحياة وعاني عدنا إلي الميدان نسأل: ما به؟ صرخ الحزين وبؤسه أدمانا حين انتفضنا في الشوارع لم يكن سوق الغنائم مطمعا أغرانا هانت علي الأهل الكرام دمانا *********************** أتري نسيتم دمعنا ودمانا عرس تبدل بيننا أحزانا ما عادت الأيدي تصافح بعضها حتي خطانا.. لم تعد كخطانا كيف الدماء تمردت في مهدها وبكل قلب مزقت شريانا ؟ صرنا أمام الناس خدعة صبية هدموا البلاد.. وخربوا الأوطانا هانت علي الأهل الكرام دمانا *********************** عاد الزمان الوغد يعبث خلسة ويدور حول دمائنا ظمآنا وطن يساومنا.. وعهد فاجر وفساد طاغية.. وشعب عاني وتسابقت للثأر عصبة قاتل حشدوا الفلول.. وحاصروا الفرسانا فرعون في صخب المزاد يبيعنا ويطل خلف جنوده سكرانا وعصابة التدليس ترتع حوله وتشيد من أشلائنا التيجانا فإذا انتشي الفرعون قام رجاله سحلوا النساء.. وضاجعوا الشيطانا ركب العبيد الساجدين بعرشه ألغوا الأذان.. وحاصروا القرآنا وعلي بقايا النهر جاعت أمة كم أطعمت من خيرها بلدانا نهبوا ثمار الأرض.. باعوا سرها الذئب يعوي.. واللصوص حزاني تتنكرون لمن أضاءوا ليلكم وتبايعون الأفك والبهتانا! من شردوا وطنا وباعوا أمة وتواطئوا في غيهم أزمانا هانت علي الأهل الكرام دمانا *********************** هل تذكرون دموعنا ودمانا الركب ضل.. فمن يعيد خطانا ؟! الموت لم يهزم جسارة عمرنا لكن ظلم الأهل قد أشقانا حتي الأماكن هاجرت من حلمها وتبدلت أشواقها هجرانا في كل ذكري سوف نرفع رأسنا لنري المفارق كلها ميدانا فإذا غفا يوما وشاخ شبابه أو عاد يشكو العجز والنسيانا وأفاق في صخب الجموع وقد رأي فرعون آخر يجمع الكهانا سيطل من صمت الحناجر يمتطي زمن الإباء.. ويعلن العصيانا ويعود يحكي عن شباب ثائر وهب الحياة لشعبنا وتفاني كانوا رجالا في الخطوب وأنجما كالبرق لاحت في ظلام سمانا كانوا دعاء الأم.. فرحة عيدها ونقاء أرض أنجبت فرسانا فإذا خبت في ليلكم ذكرانا وغدا الشباب محاصرا.. ومهانا لا تسألوا كيف الرفاق تفرقوا ولتسألوا: من في الضمائر خانا ؟ عودوا إلي الميدان.. قوموا فتشوا عن عاشق في حبه كم عاني هو لم يكن جيلا طريدا ضائعا بل كان شمسا أيقظت أوطانا من قام يوما يرفض الطغيانا لا.. لن يكون منافقا وجبانا