وجه حزب التحرير انتقادات لاذعة للسلطة الفلسطينية بسبب سياساتها المالية والاقتصادية خاصة في ضوء قانون الضريبة الجديد، وأثنى الحزب على تحركات الناس التي استنكرت سياسات السلطة المالية والاقتصادية التي اعتبرها مرهقة لكاهل أرباب الصناعة والتجار والمزارعين، ما سيؤدي إلى مزيد من رفع الأسعار المرتفعة أصلا لدرجة أرهقت الناس. جاءت انتقادات الحزب للسلطة في بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي للحزب في فلسطين، وشدد الحزب في بيانه على أن السلطة بعد إبرامها لاتفاقيات أوسلو التي تنازلت بموجبها عن معظم فلسطين ليهود روجت أنها سترفع ضنك العيش عن أهل فلسطين وستخفف الضرائب التي فرضها الاحتلال وأعلنت أن الضفة الغربية وقطاع غزة هي أرض فلسطين المحررة من الاحتلال، وأوهمت الناس أنهم سيعيشون في رغد من العيش بأموال الحكام العرب الذين تقاعسوا عن تحرير فلسطين وبأموال الدول الغربية المانحة التي أعطت فلسطين لليهود. وأوضح الحزب أن السلطة بعد أن فرطت بمعظم فلسطين ونسقت أمنيا مع الاحتلال لحفظ أمنه، ورفعت الأعباء السياسية والأمنية والمالية عن الاحتلال وجعلته أرخص احتلال في التاريخ، تعلن أن الضفة وغزة ليست محررة بل لا زالت محتلة، وأن الدول المانحة ودولة يهود نكثت بوعودها المالية بعد أن نكثت بوعودها السياسية، وبدلا من أن ترجع السلطة قضية فلسطين إلى حضن الأمة الإسلامية لتتحمل مسؤولية تحريرها كاملة استمرت في المفاوضات العبثية ولاحقت أهل فلسطين في أقواتهم لتجمع الأموال لرجالاتها وأجهزتها الأمنية التي تحافظ على أمن يهود. حسب تعبير البيان. واعتبر الحزب أن سياسات السلطة الأمنية والمالية هي سياسات مقصودة تمليها الدول الاستعمارية الممولة للسلطة من خلال سفرائها وجنرالاتها الذين يجوبون البلاد طولا وعرضا وكذلك من خلال البنك الدولي، وذلك لإفقار أهل فلسطين وكسر إرادة الصمود حتى يخنعوا ويقبلوا بتنازلات السلطة عن البلاد لليهود أو يهاجروا ويتركوا البلاد لصالح الاحتلال اليهودي. حسب تعبيره. وختم الحزب بيانه مشددا على أن أهل فلسطين بالرغم من كل وسائل التضليل والقتل والسجن والتعذيب والقمع التي مارسها الاحتلال لم يخنعوا، وكذلك سياسات التجويع والإفقار لن تفلح في تهجير أهل فلسطين أو إخضاعهم للقبول بتنازلات السلطة التي وصفها بالمذلة، بل إن أصواتهم تزداد يوما بعد يوم وسيقفون في وجه السلطة حتى لا تستمر التنازلات وسياسات التجويع التي وصفها بالإجرامية، وأضاف أن أهل فلسطين يرنون بأبصارهم إلى أمتهم الإسلامية الثائرة لتفرز من بينها إماما عادلا يحكم بالإسلام في خلافة راشدة، ويحرك الجيوش لتحرير كامل فلسطين وينقذ أهلها من بطش الاحتلال ومن جور السلطة وظلمها، وقال "إننا في حزب التحرير نرى أن ذلك كائن وأنف الكفار راغم بإذن الله". حسب البيان