"الأوقاف" تكرم عضوا ب الأعلى للشئون الإسلامية" لمشاركته بالأنشطة الرمضانية بالمساجد    المفتي: الجيش واجه معركتين حاسمتين في سيناء    سعر الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة 10 مايو 2024    محافظ أسيوط: مواصلة تركيب بلاط الانترلوك بالشوارع الضيقة بمدينة منفلوط    وزيرة التعاون الدولي تشارك بالاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار الأسبوع المقبل    الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة 12 جنديا هاجمتهم الدبابير في غزة    جامعة «أريزونا» تطرد أستاذا جامعيا بعد تعديه على امرأة مسلمة داعمة لفلسطين    الامين العام للأمم المتحدة يدعو قادة الاحتلال وحماس للتوصل إلى صفقة لوقف إراقة الدماء    موعد مباراة الخليج والوحدة اليوم في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    أخبار الأهلي : فرمان جديد ل حسام حسن في منتخب مصر بعد قرار "كاف" الرسمي    محافظ أسيوط: حملات مكثفة على الأسواق بالمراكز والأحياء    خلال 24 ساعة.. تحرير 16 ألف مخالفة مرورية متنوعة    «تالجو ومكيف وروسي»..تعرف على مواعيد القطارات خط «القاهرة/ الإسكندرية» والعكس    وزير السياحة يشارك في الاحتفال السنوي بيوم أوروبا    قبل ساعات من عزاءها.. من هي سوسن المارديني والدة يسرا اللوزي؟ وتفاصيل عملها في «ديزني»    19 عرضا مسرحيا مجانيا لقصور الثقافة بأسيوط    "مبروك يا صايعة".. الشرنوبي يثير الجدل بتهنئته ل لينا الطهطاوي بزفافها (صور وفيديو)    المفتي يكشف حكم إيداع الأموال في البنوك    وكيل صحة الشرقية يفاجئ العاملين بمستشفى الحسينية المركزي ( صور )    ترغب في التخسيس؟- أفضل الطرق لتنشيط هرمون حرق الدهون    محلل أداء منتخب الشباب يكشف نقاط قوة الترجي قبل مواجهة الأهلي    بيرسي تاو يحصد جائزة أفضل لاعب في اتحاد دول جنوب إفريقيا    «المشاط»: 117 مشروعًا لدفع مشاركة المرأة وتمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا    وزيرة التخطيط: 7.7 مليار جنيه استثمارات عامة لمحافظة الأقصر خلال 23-2024    محافظ بني سويف يوجه بمتابعة استمرار التسهيلات في تلقى طلبات التصالح بالقانون الجديد 187    تشييع جثمان عقيد شرطة ضحية تصادم سيارة مع جمل ببني سويف    مشاجرة بين عائلتين بالأسلحة البيضاء وإصابة شخصين بالفيوم    حفاران حطما الجدران.. كيف ساهمت مياه الشرب في إخماد حريق الإسكندرية للأدوية؟- صور    تشكيل هيئة مكتب نقابة أسنان القليوبية    نقيب الفلاحين يعلن دعمه لاتحاد القبائل العربية بقيادة العرجاني    الملتقى الأول لشباب الباحثين العرب بكلية الآداب جامعة عين شمس    الاتحاد الأوروبي يدين الهجوم على مباني الأونروا في القدس الشرقية    سنوات الجرى فى المكان: بين التلاشى وفن الوجود    أوكرانيا: روسيا بدأت هجوماً برياً في منطقة خاركيف    خطيب الجمعة ب "الأزهر": الحضارة الإسلامية حوربت عبر تشكيك المسلمين في تراثهم    إزالة حالة تعدي على أرض زراعية بقرية الفاوية في قنا    حملة بحي شرق القاهرة للتأكد من التزام المخابز بالأسعار الجديدة    الرعاية الصحية: تقديم 16 مليون خدمة طبية بالمستشفيات والوحدات التابعة    عادات يومية للتحكم في نسبة السكر بالدم.. آمنة على المرضى    وزير الري يلتقى المدير الإقليمي لمكتب اليونسكو بالقاهرة    انطلاق فعاليات القوافل التعليمية لطلاب الثانوية العامة بالشرقية    في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر    الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" يتبادلان القصف    دعاء الجمعة للمتوفي .. «اللهم أنزله منزلا مباركا وأنت خير المنزلين»    رحلة مبابي في باريس تنهي بمكالمة الخليفي    الاستغفار والصدقة.. أفضل الأعمال المستحبة في الأشهر الحرم    رد فعل محمد عادل إمام بعد قرار إعادة عرض فيلم "زهايمر" بالسعودية    الإسكان تناقش آليات التطوير المؤسسي وتنمية المواهب    463 ألف جنيه إيرادات فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة في يوم واحد بدور العرض    حماس: الكرة الآن في ملعب الاحتلال للتوصل لهدنة بغزة    فضل يوم الجمعة وأفضل الأعمال المستحبة فيه.. «الإفتاء» توضح    شخص يطلق النار على شرطيين اثنين بقسم شرطة في فرنسا    لمواليد 10 مايو.. ماذا تقول لك نصيحة خبيرة الأبراج في 2024؟    الناس بتضحك علينا.. تعليق قوي من شوبير علي أزمة الشيبي وحسين الشحات    3 فيروسات خطيرة تهدد العالم.. «الصحة العالمية» تحذر    رد فعل صادم من محامي الشحات بسبب بيان بيراميدز في قضية الشيبي    اللواء هشام الحلبي يكشف تأثير الحروب على المجتمعات وحياة المواطنين    نهائي الكونفدرالية.. تعرف على سلاح جوميز للفوز أمام نهضة بركان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توفيق عكاشة .. يتقمص دور الشخصيات الكرتونية لإضحاك المصريين
نشر في مصر الجديدة يوم 05 - 01 - 2012

لا نستطيع ان نتجاهل توفيق عكاشة أكثر، لقد أثبت لنا هذا الرجل انه ظاهرة مثيرة للضحك والجدل وقد اثار علامات الإستفهام حول توريث الزعيم الليبى معمر القذافى لشخصيته الكرتونية ليتقمصها توفيق عكاشة وكان لازما علينا أن نعرض هذه الظاهرة فى مساحتنا للإختلاف لنعرف هذه الظاهرة ونحللها .
تشير شيريهان المُنيري (كاتبة) أن هناك العديد من الصفحات مثل (توفيق عُكاشة قذافي مصر)، (معاً لتعيين عُكاشة وزيراً لتزغيط البط)، (الحملة القومية لترشيح توفيق عُكاشة لمنصب ناظر المزرعة)، (توفيق عُكاشة الرجُل الذي هز عرش الستالايت)، (كارهي توفيق عُكاشة)،... جميعُها أسماء صفحات وجروبات انتشرت خلال الفترة الماضية علي موقع ال Facebook كوسيلة للسُخرية من "توفيق عُكاشة" نتيجة لتهكُمهِ الدائم علي شباب الثورة وأداء قناته.
ولنفس تلك الأسباب قامت "حركة أزهريون بلا حدود" بحملة من خلال صفحتهم علي موقع الFacebook لغلق قناة "الفراعين" من خلال الإعلان عن أسماء الشركات المُتعاقدة مع هذه القناة والدعوة إلي مُقاطعتها كعامل ضغط عليها للانسحاب من دعم هذه القناة.
كما جاء نقلاً عن صفحة "آخر أخبار الميدان" الموجودة علي موقع الFacebook: أن الكثير منا يعتبر "توفيق عُكاشة" أضحوكة بأسلوبهِ الغريب في تناوُل الأحداث غير مُكترسين باتهاماتهِ اللاذعة لثوار التحرير.. ونكتفي فقط بالضحك علي أدائه، فالبعض لم يسمع ولم ير "توفيق عُكاشة" قبل الثورة ومدي التناقُض والنفاق لمُديري شئون البلاد وللأسف يوجد الكثير ممن يقتنعون بكلامهِ، فإن لم يوضع حل الآن لهذا الرجل والمُهاترات التي يصيب بها اذان الشعب ومدي تضليلهِ وتكذيبهِ للحقائق فسنُصبح غداً في نظر الناس كافة عُملاء وخونة ومُخربين ولا نُريد الخير لبلدنا وتُصبح الثورة مُجرد انقلاب علي الحُكم من أقلية مُندسة كما يدعون...).
ولكن لاحظنا أن هذا الجدل تعدي الإطار المحلي حيثُ جاء المُذيع "مايكل كورين" (أحد أشهر مُذيعي التليفزيون والإذاعة الكندية) في إحدي حلقاتهِ يعرب عن دهشتهِ من "توفيق عُكاشة" مُتسائلاً : "هل هذا كلام شخص مجنون يسير في الشارع ؟ ثُم أجاب "لا، هذا كلام مُرشح للرئاسة المصرية يسمي "توفيق عُكاشة" والذي يرأس قناة "الفراعين" واحدة من أكبر القنوات الفضائية في مصر" هذا الكلام الذي جاء كنتيجة لما قالهُ "توفيق عُكاشة" في إحدي حلقاتهِ بأن : "اليهود ليس كُلهم أشراراً، فمنهم أيضاً طيبيين" ثم قام بتقسيمهم بنسبة 60% أشرار و 40% طيبيون.
ولكن لم يقف الوضع عند هذا الحد، فمع تصفُحي لموقع "دُنيا الرأي" قرأت إحدي المقالات تحت عنوان (الذكي المُتغابي "توفيق عُكاشه") والتي ينتقد كاتبها نفس الفكرة السابقة بالإضافة إلي سُخريتهُ من أداء "توفيق عُكاشة"، ولكن ما لفت انتباهي أن كاتب هذه المقالة هو "عُمير الفرا" باحث سياسي فلسطيني الأصل، مما جعلني أتساءل هل أصبح "توفيق عُكاشة" وقناة "الفراعين" ظاهرة مُثيرة للجدل وصلت إلي هذا الحد وتعدت الحدود المصرية ؟
في هذا الإطار قال: "إسلام حامد" (إعلامي) : "ان توفيق عُكاشة ظاهرة تستحق الدراسة، فأنا لا أفتح قناة "الفراعين" إلا عندما أرغب في الضحك وكذلك يفعل أطفالي"، وأرجعَ ذلك إلي اختلاف مواقف "توفيق عُكاشة" قبل وبعد الثورة فهو يري مُحاولاته حالياً لإلصاق نمطه الإعلامي وقناته بالمجلس العسكري من خلال حشده لجميع الوسائل والإمكانيات المُمكنة من أجل إعلان تأييده للمجلس العسكري بشكل أكثر من اللازم، مُزايداً بذلك علي نُظرائه الإعلاميين الذين يتناولون الأحداث في الشارع المصري بشكل مُتوازن بعيداً عن التأييد أو عدمه للمجلس العسكري.
كما أشارإلي الأداء السيئ لإحدي مُقدمات قناة الفراعين مُستشهداً بأدائها في إحدي الحلقات عندما استمرت في وصف ثوائب النزول للعباسية، وحديثها عن أمجاد وبطولات "توفيق عُكاشة" في تأييد المجلس العسكري، ثُم الإسهاب في تخوين جميع المُتظاهرين في ميدان التحرير، وأخيراً تساءل "إسلام" : "لمصلحة من كُل هذا ؟!".
وفي السياق السابق أكمل "عبده إبراهيم" (مؤسس حركة أزهريون بلا حدود) واصفاً قناة "الفراعين" بأنها دعوة للفتن بين الناس وأنها ليست قناة مُحايدة علي الإطلاق، وأضاف أنهُ يري تقييم القناة كُكل في الحضيض - مما دفعهُم إلي القيام بحملة علي موقع الFacebook مُحاولة منهُم لغلق قناة "الفراعين"- وأن أداء المُذيعة "حياة الدرديري" سيئ جداً مُعلقاً : "لا يصح أن تصفنا كثوار (بشوية عيال) فكان معنا من الشخصيات البارزة في العديد من المجالات ما يكفي، فهذه ليست المهنية"، واستطرد قائلاً : "(عن أبي هُريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمُت")".
أما "مروة الكومي" (عضو بحركة شباب 6 إبريل - الجبهة الديمُقراطية) فقد علقت علي الحملة السابق ذكرها أنها لا تعتقد أن الناس في حاجة إلي حملات مُقاطعة لكي يمتنعوا عن مُشاهدة "توفيق عُكاشة"، فهي علي يقين أن من يشاهد حلقاتهُ يكون في الأساس من باب الترفيه والرغبة في الضحك وليس أكثر، وقالت : "أنهُ انحدر بمستوي الإعلام في مصر، وأن أداء قناة "الفراعين" ككُل يفتقد المصداقية ويخالف الآداب والأخلاق الإعلامية". كما نددت "مروة" بموقف "عُكاشة" من "أحمد رجب" أحد أعضاء الحركة، عندما نقل صورتهُ للمُشاهدين علي أنهُ بلطجي، في الوقت الذي كان "أحمد" يصارع فيه الموت إثر إصابته بطلق ناري، بجانب ما عاد علي أُسرته من ضرر نفسي ومعنوي، ومن ثم تري "مروة" ضرورة إنشاء الحكومة لجهاز رقابي مُشابه ل "مجلس أداء التليفزيون" في الولايات المتحدة الأمريكية، ليكون رقيباً علي أداء جميع القنوات الإعلامية كمُحاولة لضبط الأداء الإعلامي ومنع أي نوع من التجاوُزات.
وبالسؤال عن علاقة "توفيق عُكاشة" بحركات الأغلبية الصامتة ووقفات العباسية، نفي "حسام حازم" (المُنسق العام لحركة صوت الأغلبية الصامتة) أن هُناك علاقة تربط بين الحركة والدعوات التي تنطلق من قناة "الفراعين"، وأشار إلي أن أي مصري يدافع عن نفس فكرتهم التي يطرحونها- دعم الشرعية للمجلس العسكري حتي انتهاء المرحلة الانتقالية- سواء كان "توفيق عُكاشة"، أو من التحرير أو غيرهِ مُرحب بهِ، وأضاف : "لا يحق لي التدخُل في سياسة قناة "الفراعين"، فهي ترجِع لصاحبها وهو المسئول عنها، وذلك علي الرغم من اختلافي معهُ في الفكر وبعض التوجُهات السياسية".
كما أكد "حسام" علي أن أي مُشارك مسئول عن أفعاله وأنهُ ضد فكرة التعميم سواء في العباسية أو التحرير.
وأكمل "أحمد فؤاد" (مُنسق العمل الميداني في صوت الأغلبية الصامتة) مُفسراً أن أداء القناة أياً كان الجدل المُثار حولها ناتج عن عدم وجود رقابة إعلامية، وأنهُ طالما أن هُناك أشكالاً مُختلفة من التحريض في بعض القنوات، فمن الطبيعي أن تظهر قنوات تحريضية في الاتجاه المُعاكس.
وأكد "فؤاد"علي ضرورة اتباع المهنية والضمير في الأداء لجميع الأطراف حتي ننتهي من كُل هذه الإشكاليات.
ومن منظور سياسي يري "حسين علي بحيري" (باحث سياسي- المركز الدولي للدراسات المستقبلية والاستراتيجية) أن قناة "الفراعين" تُقدم رسائل إعلامية مُختلفة وبالأخص الرسائل السياسية والاجتماعية عن طريق الاعتماد علي أسلوب الفرقعة الإعلامية لجذب المُشاهد الذي يجد نفسه غالباً أمام قناة خاوية الفكر البناء، والمضمون الإعلامي الجيد.
وأكمل قائلاً : "أن ما يعيب هذه القناة هو عدم تقديم رؤي سياسية ذات قيمة موضوعية تحترم عقل المُشاهد المُتخصص أو العادي، بالإضافة إلي عدم الحيادية والموضوعية التي نُلاحظها في ظل تحول الآراء والاتجاهات للقناة قبل وبعد ثورة 25 يناير".
وأضاف أن مُقدمي البرامج في هذه القناة ىُعيبهم اتباع الأسلوب التهكُمي والمُبالغ فيه وخاصة عند انتقاد أشخاص بعينهِم أو تناوُل موضوعات وأحداث مُعينة، فهو يلاحظ أن أغلب المُناقشات تدور في اطار كوميدي والتي شبهها بمسرحية كوميدية يتم عرضها علي القناة بشكل مُنتظم، وهو ما يعتقد أنهُ يجذب بعض المُشاهدين لهذه القناة ولكن من أجل الترفيه فقط.
وقد أرجعَ "حسين" السبب الذي يجعل الكثير من ضيوف برامج تلك القناة، يتركون البرامج المُذاعة علي الهواء مُباشرة إلي اصطدامهِم بالمُستوي الثقافي والإعلامي لمُقدمي بعض البرامج والأسلوب غير المُحايد المُتبع في تلك القناة.
ومع التوجُه لبعض من خُبراء الإعلام كمُحاولة لتحليل تلك الإشكالية التي أثارت الجدل محلياً وعالمياً، ذكرت نائلة عمارة (أُستاذ الإذاعة والتليفزيون- جامعة حلوان) أن "توفيق عُكاشة" يحظي بشعبية كبيرة خاصة في المناطق الريفية، لأن قناة "الفراعين" تُشبه ُبالنسبة لهُم الإذاعات الأهلية التي كانت موجودة في العشرينيات، وذلك نظراً لاستخدامه اللُغة الدارجة والأسلوب الأقرب للمُشاهد البسيط، ولكن أكدت "نائلة" وجود ملمح التجاوُز في قناة "الفراعين".
وأشارت إلي أن هذا الملمح موجود في العديد من القنوات الأُخري أيضاً، وأرجعت السبب في ذلك لعدم وجود ضوابط مُحددة للإعلام، ومن ثم فهي تري أن المشهد الإعلامي بأكمله يحتاج لإعادة مُراجعة، وضرورة وضع كود مهني للعمل الإعلامي وتفعيل ميثاق للشرف يحدد ملامح التجاوُزات، بالإضافة إلي أهمية وجود جهة مسئولة يرجَع لها وضع عقوبات علي تلك التجاوُزات والأخطاء المهنية.
ثم أنهت "نائلة" حديثها وقالت : "إننا إذا قدمنا نفس الأسلوب المُبسط الذي ىُتبع في تلك القناة والذي أري أنهُ الأقرب إلي شريحة عريضة من المُجتمع بشكل أكثر انضباطاً من ناحية الألفاظ والمعلومات المُقدمة، فمن المُمكن أن يوُظف بشكل إيجابي لخدمة مصالح تنموية تصُب في خدمة المُجتمع في النهاية".
كما أوضح "هشام عطية" (اُستاذ الصحافة بكُلية الإعلام- جامعة القاهرة) أننا يجب أن نعترف أن قناة "الفراعين" نشأت في ظل سيطرة الدولة علي الإعلام كغيرها من القنوات الفضائية الخاصة التي ظهرت في العهد السابق، وأن "عُكاشة" لم ينفرد وحدهُ بامتلاك قناة خاصة في ظل الظروف السابقة التي كان يصعُب معها ذلك لأي مصري عادي.
وأضاف "هشام" أننا نعلم أن قيام الثورة جاء من أجل مجموعة من القيم والمعايير والتي منها حُرية التعبير وطرح الأفكار والرؤي الذاتية، وبالتالي فمن حق "عُكاشة" أن يطرح الرأي الذي يريدهُ مثلهُ في ذلك مثل أي قناة أُخري تطرح آراءها باختلاف التوجُهات، ولكن ما نستطيع أن نتناقش فيه هو أن يكون أسلوب الطرح المُتبع بشكل غير جارح وغير مُنتهِك للحقوق الإعلامية للمُشاهدين، بالإضافة إلي ضرورة احترامهِ لوجهة نظر الطرف الآخر أياً كانت توجُهاته.
وقد أرجع "هشام" مُشكلة "عُكاشة" في أنهُ اختزل القناة في شخصهِ (One Man Show))أي أنهُ يستطيع أن يظهر علينا في أي وقت ويقول لنا ما يشاء، وأشار إلي أن "عُكاشة" يختلف مع باقي القنوات ذات التوجُهات المُختلفة، فهو أضفي علي "الفراعين" حساً شعبياً ساخراً مما جذب قطاعاً كبيراً من الناس التي إما يستفزها أسلوبهُ، أو بهدف التسلية والترفيه، أو لمُجرد الإلمام بما يقولهُ عليهم، وقال :"أن مُجرد وجود جمهور مُهتم ومُنجذب لمُشاهدة هذه الظاهرة المُنفردة -خاصة القطاع غير المُسيس وغير المعني بهذا النوع - والاستمتاع بطريقة تقديمه للفكرة السياسية بطريقة ترفيهية، يعتبر نوعاً من النجاح الإعلامي".
وأخيراً، أكد "هشام" علي ضرورة قيام الجمعيات الأهلية بتنمية الوعي لدي المُواطنين بحقهِم في الرد إذا حدث أي نوع من التجاوُز في حقهِم أو إنتهاك حُرياتهِم، ومن ثم فهو يلفت نظر الشباب الذي يري أو يعتقد أن "عُكاشة" يخطئ في حقهِ، بأن اللجوء للرد من خلال شبكات التواصُل الاجتماعي واستخدام أسلوب السُخرية يجعلهُ يخسر كثيراً، لأنهُ بذلك يخسر حقه في استخدام حق الرد، أي طلب الرد من خلال القناة وتوضيح وجهة نظرهِ، وفي حالة منعهِ من ذلك يمكنهُ أن يخاصمهُ قضائياً، وبهذا يري "هشام" أن ذلك حلاً ديمُقراطياً من المُمكن أن ينهي هذا الجدل.
وقال مصطفى عبيد أن توفيق عكاشة متأنق بلا ذوق ، وظاهر دون حضور ، ومثير للضجيج الكاذب .
خرج علينا المتثقف الفضائى ليوزع بذاءته وافتراءاته على رموز وطنية وسياسية محترمة ، ويرمى باتهامات الخيانة والعمالة والاجندات الخارجية على شباب الثورة الانقياء .
لقد تعجبت كيف تخرج ألفاظ البذاءة بهذة الوقاحة على شاشات فضائية تطل دون قيد على المصريين البسطاء فى القرى والنجوع ؟؟ كيف يترك هذا الميكرفون المشوّش فى يد الشتامين الشامتين الذين يشوهون الثورة والوطنيين !!
يطل علينا توفيق عكاشة فى زمن تقبيل الايدى والصراخ والسخف وغثاء السيل . يمارس علينا الخطابة بفلوسه ويطلق شتائمه فى قناة ملاكى لا رقابة عليها .
يسخر من الوطنيين ، ويحقر الشرفاء ، ويطلق رصاصات سخفه على رموز وقامات تحظى ب الاحترام والشعبية .
يحلم الرجل بالشهرة على حساب القيم ، ويسعى للنجومية على حساب الاخلاق ، ويدعىّ البطولة بذم الفجر ومدح الظلام .
لا نعرف من يحركه ، ومن ورائه ، لكن من الواضح أنه ظاهرة لا يمكن تجاهلها فى لعبة الاعلام السياسى .
الطريف أن الرجل أعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية وعاتب المجلس الاعلى للقوات المسلحة يوما لأنه لم يضع اسمه ضمن استفتاء مرشحى الرئاسة على الانترنيت . وكأنه تصور أن له جمهور وانه صاحب فكر وعقل ووعى سياسى !
وهاهو الرجل الذى لم يخجل ان يتقوس يوما كزاوية 90 ليقبل يد صفوت الشريف أمام الكاميرات والناس يمر بخاطره أن يرشح نفسه لرئاسة مصر !! مصر التاريخ والحضارة !
إن ظاهرة توفيق عكاشة تذكرنا بعهد الخلفاء العباسيين عندما شاعت مهنة بهلوان السلطان ، والذى كان مجرد شخص جاهل تافه يتقافز امام أمير المؤمنين فى اسفاف وجنون حتى يضحكه . وكان البهلوان فى بعض الوقت يقلد اعداء الخليفة ويسخر منهم لارضاء سيده . وكثيرا ما كانت العطايا تنهال عليه ... لكنه لم يفكر يوما أن يصبح مكان الخليفة
من جانبهم نشر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" دعوة طريفة لحضور حفل زفاف وهمي "لفخر شباب مستشفى العباسية الدكتور توفيق عكاشة قذافي مصر" والشيخة ماجدة "سليلة الهبل والعبط" كما جاء في بيان الدعوة المنسوب -اعتباريا- لبيان تخيلي من المجلس العسكري.
وادعى البيان -الوهمي- أن عقد القران سيكون ليلة رأس السنة الميلادية 2012 والدعوة عامة لكل أفراد الشعب المصري لاستمرار إمتاع الشعب المصري العظيم وشباب الثورة.
واختتم البيان الذي حمل الرقم "94" بجملة "وربنا يسامحنا على الجريمة اللي هنرتكبها في حق الكون".
جاءت الدعوة الطريفة ردا على تحدي عكاشة لشباب الفيس بوك ودعوته لهم باستمرار الكتابة عنه حتى يتخلصوا من العقد النفسية التي يعانون منها إلى أن يتمكن من علاجهم في المستشفى الذي ينوي إنشاءه.
وجاء ظهور الشيخة ماجدة -أشهر مؤيدي مبارك- على قائمة الشخصيات المستهدفة بالتريقة والتنكيت بعد أن أثارت توقعاتها بحدوث إبادة جماعية للمصريين إن لم يرجع مبارك للحكم موجة من السخرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.