يتبنى الحزب الوطني بالإسكندرية قضية محو الأمية باهتمام بالغ، حيث يقيم مؤتمراً بعنوان " إسكندريه بلا أميه 2013" ويهدف إلى محو أمية أهالى الإسكندرية وإعلانها محافظه بلا أميه خلال ثلاث سنوات، وذلك بالتنسيق مع الجمعيات الأهليه فى الأحياء المختلفة وبالتعاون مع أعضاء مجلسي الشعب والشورى كلٍّ فى دائرته ، تحت رعاية أمانة الحزب الوطني بالمحافظة، وجمعيتي "سنابل" و"مصر الخيرية"، وبالتعاون مع وزارات التعليم والتضامن الاجتماعي والأسرة والهيئة القومية لمحو الأميه وتعليم الكبار. وعقد على هامش الاحتفالية مؤتمرًا حاشدًا بمشاركة رأفت رضوان رئيس هيئة محو الأميه وتعليم الكبار. وأكد الدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب الوطني بالإسكندرية أن المشروع يتم فى إطار تنفيذ القانون 131 لسنة 2009 والخاص بمحو الأمية وتعليم الكبار حول العمل من المركزية إلى اللامركزية نظرًا لأن المركزية أثبتت عدم الكفاءة فى محو الأمية، وحدد القانون التعاون بين المحافظة متمثلة فى المحافظ والجمعيات الاهليه للقيام بمحو الاميه فى كل محافظه على حده حسب طبيعة المحافظة خاصة أن مشكلة الأميه تعد من المشكلات الجديرة بالاهتمام لما ينتج عنها مشكلات وتداعيات سلبية على جهود التنمية الشاملة فى البلاد. وأوضح مجدي عفيفي عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية سنابل الخيرية بالإسكندرية والتي تتبنى المشروع- أن فكرة المشروع جاءت وفقا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية ضمن برنامج سيادته الانتخابي بضرورة التوجه إلى اللامركزية فى تنفيذ برامج محو الأمية، وأن تقوم منظمات المجتمع المدني بالدور المنوط بها فى هذا الإطار، مؤكدا أن المستفيدين من المشروع هم المتسربون من التعليم والذين لم يحصلوا على أى شهادة، والأميون من الجنسين الذين لا يقرءون ولا يكتبون؛ لتحسين الظروف الاقتصادية للمستفيدين عن طريق الحصول على فرص عمل مناسبة، علاوة على زيادة مشاركة المجتمع فى تنمية وتخفيف العبء عن الحكومة وتقليل المتسربين من التعليم وارتفاع مستوى التعليم بالمدارس والتخفيف عن كاهل الأهالي. وأضاف عفيفي: أن بداية المشروع ستكون فى المناطق الأكثر كثافة وعلى رأسها "أبيس" التى بها 3 ألاف أمى منتشرين في 25 قرية، ثم ننتقل لبقية المناطق بالمحافظة حسب مستوى الفقر والتدهور الاجتماعي والكثافة الأمية، وقال: سنتعامل بأسلوب مختلف عما سبق، وستكون هناك حوافز مادية مجزية للمتعلمين والمعلمين الذين سيكونون من نفس القرية، ومنها سيكون تقليلا للبطالة ، وأضاف أن تنفيذ المشروع لن يكون عن طريق المحافظة ووزارتي التعليم والتضامن والمؤسسات والجمعيات الأهليه فقط بل سيكون هناك دعوة لرجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات فى الإسكندرية للقيام بدورهم في محو أمية العاملين فى مصانعهم وشركاتهم. وأشار خالد خيري رئيس مجلس إدارة جمعية "مصر الخيرية" التى تشارك في تنفيذ المشروع أن المحافظة سيكون لها الدور الأساسي في تنفيذ المشروع بتوفير الأماكن والفصول وتحديد الفئات الأكثر احتياجًا لمحو أميتهم؛ لأن الإسكندرية تستطيع التخلص من الأمية بإمكانياتها، خاصة وأن هناك مشكلة أكبر يجب مواجهتها، وهى التسرُّب من التعليم التي نوقشت فى نفس المؤتمر لافتًا إلى أن المشروع يعمل على تخفيف العبء عن الحكومة وتقليل عدد المتسربين من التعليم وتحسن ظروفهم البيئية والمعيشية.