شهد ميدان التحرير إشتباكات جديدة وإصابات جديدة ولكن هذه المرة ليست بين معتصمى ميدان التحرير والشرطة ولكن بين المعتصمين والباعة الجائلين بالميدان هذا وقد أعلن الدكتور عادل عدوى مساعد وزير الصحة للطب العلاجى، عن ارتفاع أعداد المصابين في ميدان التحرير إلى 88 من جراء المشاجرات ما بين المتظاهرين وبعض الباعة الجائلين الذين تعدوا على المستشفى الميدانى. وأشار عدوى إلى أن سيارات الإسعاف تدخلت على الفور، وتم نقل 28 مصابًا إلى مستشفيات قصر العينى والمنيرة والهلال، بينما تم إسعاف 60 مصابًا فى موقع الحدث، كما تم الدفع بعدد إضافى من السيارات تحسبا لزيادة عدد المصابين، كما تم رفع درجة الاستعداد بالمستشفيات المحيطة. على صعيد آخر أكد عدوى أن إحدى المتظاهرات فى ميدان التحرير كانت تشكو من آلام الوضع، وتم نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى الجلاء حيث وضعت طفلها منذ قليل. من جهة أخرى استقبل مستشفى المنيرة العام، مصابين جراء اشتباكات وقعت مساء أمس الثلاثاء بين المعتصمين بميدان التحرير وباعة جائلين أحدهما حالته حرجة والآخر مستقرة. صرح بذلك الدكتور محمود سعيد مدير الاستقبال والطواريء بمستشفى المنيرة العام، وأضاف أن من بين الحالتين المصابتين حالة لشخص يدعى تامر أحمد إسماعيل "35 عاما" من السيدة زينب، مصابا بقطع قطعي بالفك السفلي بالناحية اليسرى من الوجه ومعه قطع بالشريان الوجهي، وتم إجراء إسعافات لازمة له وتقرر تحويله إلى مستشفى قصر العيني لحاجته إلى جراحة فى الأوعية الدموية وحالته حرجة. وأضاف أن الحالة الأخرى لمصاب بجرح في الرأس نتيجة لرشقه بحجارة في رأسه، وتم عمل الإسعافات اللازمة له وحالته مستقرة، وقرر الأطباء خروجه من المستشفى. وأكد مدير الاستقبال والطورايء بمستشفى المنيرة أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمستشفى، تحسبا لأية ظروف قد تطرأ بخاصة أن المستشفى هي الأقرب إلى ميدان التحرير، وتستقبل الكثير من الإصابات .. مشيرا إلى أن جميع الفرق الطبية وفرق الإسعاف والطواريء متواجدة بالمستشفى وتعمل على مدار 24 ساعة، وأنه تم توفير كل المستلزمات وأدوية الطوارئ لإسعاف المصابين.
وكانت الاشتباكات قد وقعت بين عدد من الباعة الجائلين وبعض المعتصمين بالتحرير، بعد أن أخرجوهم من الميدان، حيث تجمع الباعة خارج الميدان وشنوا هجومًا بزجاجات المولوتوف والحجارة على المعتصمين بالميدان، وأصيب نحو 6 من المتظاهرين بإصابات مختلفة. وقد امتدت الاشتباكات بين المعتصمين والباعة الجائلين إلى عبد المنعم رياض وكورنيش النيل أمام فندق رمسيس هيلتون، وصعد عدد من الباعة الجائلين إلى أعلى كوبرى 6 أكتوبر، وقاموا بإلقاء الحجارة والمولوتوف على المعتصمين من أعلى الكوبرى. كان عدد من الباعة الجائلين قد اتفقوا علي قيامهم بشن هجوم على المعتصمين من شارع طلعت حرب وميدان عبد المنعم رياض، في محاولة للدخول مرة أخري إلى الميدان، بعد أن أخرجهم المتظاهرون منه. وهرعت سيارات الإسعاف إلي ميدان التحرير لنقل المصابين إلى المستشفى هذا وقد بدأ الهدوء يعود إلى ميدان التحرير، بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدها بين المعتصمين والباعة الجائلين، والتي اسفرت عن إصابة 88 شخص، منها 5 إصابات بالخرطوش، بينما اقتصرت غالبية الإصابات على سحجات وإصابات طفيفة . وبدأ المعتصمون فى العودة إلى ''جنينة الميدان'' بعد توقف الاشتباكات وتمكنهم من طرد الباعة الجائلين من محيط ميدان التحرير ومطاردتهم حتي مبني جريدة الاهرام، كما بدأت حركة المرور فى ميدان عبد المنعم رياض فى العودة . وقال أحد المعتصمين، ان الاشتباكات قد دارت بين عدد من الباعة الجائلين والشباب المعتصم فى التحرير، بعد ان فاض بهم الكيل من تجاوزات الباعة وإدخالهم للمخدرات لداخل الميدان، وتحرشهم بالمتظاهرات .