أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء بين المعتصمين والباعة الجائلين في ميدان التحرير إلى 79 حالة حتى الآن. وصرح الدكتور عادل عدوي مساعد وزير الصحة للشئون العلاجية بأنه تم إسعاف 52 حالة في مكان الحادث من خلال العيادات والمستشفيات الميدانية وسيارات الإسعاف, من بينهم 20 حالة تم إسعافهم ف يالمستشفى الميداني و32 حالة من خلال فرق المسعفين في سيارات الإسعاف. وأضاف أنه تم تحويل 27 حالة إلى مستشفيات الهلال وقصر العيني والمنيرة وروض الفرج, حيث تقوم الفرق الطبية بالمستشفيات بعمل الفحوصات والإشاعات والتحاليل وتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، موضحا أن الإصابات ناجمة عن الرشق بالحجارة وطلقات خرطوش وجروح وكدمات حروق وغيرها, وأنه سيتقرر خروجهم بعد استقرار حالتهم والاطمئنان على حالتهم الصحية. وكانت مستشفى المنيرة العام قد استقبلت مصابين جراء اشتباكات وقعت مساء الثلاثاء بين المعتصمين بميدان التحرير وباعة جائلين إحداهما حالته حرجة والأخرى مستقرة. صرح بذلك الدكتور محمود سعيد مدير الاستقبال والطوارئ بمستشفى المنيرة العام وأضاف أن من بين الحالتين المصابتين حالة لشخص يدعى تامر احمد إسماعيل "35 عاما" من السيدة زينب مصاب بقطع قطعي بالفك السفلي بالناحية اليسرى من الوجه ومعه قطع بالشريان الوجهي, وتم إجراء إسعافات لازمة له وتقرر تحويله إلى مستشفى قصر العيني لحاجته إلى جراحة فى الأوعية الدموية وحالته حرجه. وأضاف أن الحالة الاخرى لمصاب بجرح في الرأس نتيجة لرشقه بحجارة في رأسه وتم عمل الإسعافات اللازمة له وحالته مستقره وقرر الأطباء خروجة من المستشفى. وأكد مدير الاستقبال والطورائ بمستشفى المنيرة أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى بالمستشفى تحسبا لأية ظروف قد تطرأ خاصة وأن المستشفى هي الأقرب إلى ميدان التحرير وتستقبل الكثير من الإصابات، مشيرا إلى أن جميع الفرق الطبية وفرق الإسعاف والطوارئ متواجده بالمستشفى وتعمل على مدار 24 ساعة, وانه تم توفير كافة المستلزمات وأدوية الطوارئ لإسعاف المصابين. وقال شهود عيان، إن الإصابات يرجح أن تكون ناجمة عن طلقات خرطوش مشيرين إلى أنه قد تم نقل المصابين الاثنين بسيارتي إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقد ارتفعت حدة الاشتباكات بين متظاهرى التحرير وأنصار الباعة الجائلين فى أعقاب المشاحنات التى وقعت فى وقت سابق من الثلاثاء، وسط سماع دوى كثيف للأعيرة النارية أمام مقر المتحف المصرى. وقام المتظاهرون بإقامة لجان شعبية توافد إليها عشرات المتواجدين بالميدان من ناحية المتحف المصرى واستخدموا الحواجز الحديدية، فضلا عن إقامة إشارات ضوئية ذات سماعات كبيرة والتى قد أقامها المتظاهرون لتنبه كل المتواجدين بالميدان بوجود خطر قادم، والتى بدأت عملها حاليا. فيما تم تحويل عمل اللجان الشعبية المتمركزة بجوار الجامعة الأمريكية والمؤدية إلى شارع محمد محمود إلى منطقة وسط البلد لتحويل مسارات السيارات إلى الشوارع الجانبية، وتأمينها من العناصر المندسة، على حد تعبير أحد المنظمين للجان الشعبية. وأكد شهود عيان أن سبب الاشتباكات هو عمل المتظاهرين بوجود عناصر فى اللجان الشعبية تقوم بتمرير البضائع الخاصة بالباعة الجائلين مقابل مبالغ مالية وهو الأمر الذى رفضه المتظاهرين بشدة. فيما رفض عدد من الباعة الجائلين المتواجدين بالقرب من الميدان اتهامات عدد من المتظاهرين بالاساءة إلى الميدان وأخلاقياته والاتجار فى المواد المخدرة.. مؤكدين أن الباعة الجائلين شاركوا فى أحدث الميدان و هو مصدر رزقهم الوحيد. يذكر أنه تم اخلاء ميدان التحرير من عدد كبير من الباعة الجائلين إثر اشتباكات بين الجانبين والتى قام على أثرها بالاستعانة بذويهم من منطقة بولاق أبو العلا للهجوم على المتظاهرين بالميدان مستعنين بالشوم والأسلحة البيضاء والنارية, لرد الاعتداء على ممتلكاتهم, ومصدر رزقهم من قبل المتظاهرين، على حد تعبيرهم. من جانب آخر أكد مصدر عسكري مسئول أن جميع أفراد القوات المسلحة وأفراد قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية يقومون حاليا بتأمين نقل الصناديق، ومراكز الاقتراع وليس لهم صلة بالاشتباكات التي وقعت مساء الثلاثاء بين باعة جائلين والمتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير. ونفى المصدر ما ردده البعض حول تواجد عناصر من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية في ميدان التحرير والاحتكاك بالمعتصمين به.