فى تطور سريع للأحداث بمحافظة الغربية قام المتظاهرون برشق مبنى ديوان عام المحافظة بالحجارة وإشعال النيران فى أكشاك الامن المجاورة للمحافظة مما أدى إلى كسر واجهة المحافظة وإشعال النيران بها ولولا ملاحقة الشرطة وقوات الأمن المركزى للمتظاهرين لحدثت كارثة كبرى فى ديوان عام المحافظة ومبنى مديرية أمن الغربية وخاصة بعد أن قامت اللجان الشعبية من أبناء المحافظة والمدينة بتأمين مبنى المديرية وذلك بعمل كردونات ودروع بشرية لمنع وصول المندثين داخل المتظاهرين والذين كانوا يحاولون اشعال الفتنة بين الشرطة والشعب وذلك حينما قام عدة أشخاص منهم بإلقاء قنابل المولوتوف المشتعلة على أفراد الشرطة وإلقاء الشماريخ والصواريخ الملونة ولكن تم إخمادها فى الحال ولكن تصاعدت الاحداث بشكل مثير وسريع نتيجة إلقاء بعض المتظاهرين الحجارة على أفراد الشرطة مما أدى إلى إصابة أكثر من 15شخصاً بإصابات مختلفة فى انحاء جسدهم بالإضافة إلى إصابات أخرى لحقت ببعض المتظاهرين نتيجة رشق الحجارة من هؤلاء المندثين مما دعا أفراد الشرطة ورجال الأمن المركزى إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين والذين لجأوا إلى الشوارع الجانبية محاولين تجميع شتاتهم مرة أخرى ومن الملفت للنظر ان سيارات الإسعاف تجوب شوارع المدينة على مدار الساعات الماضية لنقل المصابين من أفراد الشرطة والمدنيين إلى المسشتفيات للعلاج بخلاف ما يتم علاجهم فى مكان الواقعة نتيجة الإندفاع الشديد أو الإختناقات نتيجة القنابل المسيلة للدموع أو نتيجة إلقاء الحجارة بصورة عشوائية . كانت المظاهرة قد بدأت عصراً بصورة سلمية ولم يعكر صفوها اى إخلال بالنظام أو خروج عن الشرعية ولكن تصاعدت حدة الأحداث خاصة بعد البيان الذى ألقاه المشير طنطاوى والذى أعتبره المتظاهرون تحدياً لطلباتهم وإصرار على عدم تنفيذ ما كان قد وعد به المجلس العسكرى وألمحوا إلى نية المشير لإستمرار البلاد فى ظل الحكم العسكرى . وفى الوقت الذى يحاول فيه شباب المقاومة الشعبية بمدينة طنطا إثناء المتظاهرون عن القيام بأى أعمال تخريبية مرددين شعار "اللى يحب مصر ميخربش مصر" ، نجد أن هناك من يدعو ويحرض على القيام بأعمال تخريبية منها إشعال النيران بقسمى أول وثانى طنطا . وفور علم تجار شوارع البورصة والمديرية وأحمد ماهر بإنتشار تلك الشائعة حتى سارعوا مهرولين إلى ديوان قسم أول طنطا لتشكيل دروع بشرية لحماية القسم وممتلكاتهم الخاصة ، فى حين توجهت مجموعة من المتظاهرين إلى قسم ثان طنطا وقيامهم برشقه بالحجارة فى محاولة منهم لإقتحام القسم ولكن رجال الشرطة بالإضافة إلى أفراد خدمة وقوة القسم قد تصدوا لهم ومازالت المناوشات مستمرة بين المتظاهرين ورجال الشرطة.