نظمت العديد من القوى والحركات السياسية بمدينة طنطا مسيرة احتجاجية طافت عددا من شوارع المدينة، وانتهت بالوقوف أمام مبنى ديوان عام المحافظة والإلتفاف حول مبنى مديرية الأمن ورشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف وذلك تنديدا بأحداث التحرير. ردد المتظاهرون هتافات "شيلوا طنطاوى وهاتوا خروف يمكن يعمل فينا معروف" ، "يادي الذل ويادى العار المصرى بيضرب أخوه بالنار"، "يسقط يسقط حكم العسكر"، "يادى الذل ويادي العار الفلول فى النظام" ، "يا حكومة يا ....... يا ولاد ....... ، " لا لا للإخوان .. الإخوان دول خونة " ، " لالا للإخوان الخونة الصهاينة" ، وألفاظ كثيرة يتعفف اللسان عن نطقها . ولم يكتف المتظاهرون بذلك بل قاموا بتدمير وتكسير وحرق لعدد كبير من سيارات الشرطة وعربات الأمن المركزى ويبذلون محاولات لتدمير وحرق مدرعة حربية تم وضعها لحماية الباب الجانبى لمبنى مديرية الأمن ، وقام المتظاهرون بأعمال سرقة ونهب متعددة حيث كان يقوم بعض الافراد برشق السيارات الشرطية والحربية بالطوب والحجارة ثم يقوم آخرون بسرقة كاسيت السيارة وكل ما يوجد بداخلها ، ولم يقوم رجال الشرطة بأى رد فعل تجاه ما يحدث ولكن جاءت القشة التى قسمت ظهر البعير عندما ألقى المتظاهرون زجاجات المولوتوف على السيارات الشرطية والحربية وأدى الى احتراقها عندها قام العديد من رجال الأمن المركزى بالخروج من مبنى مديرية أمن الغربية فجأة مصدرين صوت الأسد الجهورى الذى أخاف جميع المتظاهرين ثم جروا خلف المتظاهرين مما أدى الى تفريقهم من حول المبنى مما أثار من حفيظة المتظاهرين الذين بادروهم بإلقاء زجاجات المولوتوف على الضباط الذين ظهروا بالمكان. من ناحية أخرى نظم العديد من الأفراد فريق مقاومة شعبية لحماية مبنى مديرية الأمن من المتظاهرين ، لكن هتافات المتظاهرين المعادية للتيار الإسلامى كانت تزيد من سخونة الموقف وتؤدى إلى حدوث اشتباكات فردية بين أعضاء التيار الدينى وبعض من كانوا يدعون انهم من فلول الوطنى ، ومن كثرة ما قام به المتظاهرون من أعمال شغب وإتلاف للمال العام وإضرار بالمواطنين وبمصلحة البلاد أمر المسئولون بمديرية أمن الغربية بإطلاق عبوات الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وتهدئة الأجواء ، وعليها وقام بعض البلطجية من المتظاهرين بإلقاء زجاجات المولوتوف المشتعلة على رجال الأمن وتم فرض كردون أمنى لحماية مدخلى مبنى مديرية الأمن بالإشتراك مع شباب الثورة والذين كونوا فريقاً للمقاومة الشعبية لحماية مبنى المديرية. وبعد إعلان إستقالة حكومة شرف إزداد الأمر تعقيداً إعتقادا من المتظاهرين بأنه تم إستجابة لبعض مطالبهم فلابد أن يستكملوا ما بدأوه من أجل استكمال تحقيق باقى مطالبهم . ومن جهتها أعلنت الأجهزة الأمنية بمحافظة الغربية إجراءات أمنية مشددة لتأمين ديوان مديرية أمن الغربية بشارع النادي بمدينة طنطا، وتكثيف التواجد الأمنى حولها تحسبا لوقوع أحداث شغب وعنف من قبل المحتجين، وشملت الإجراءات تعزيز الحماية الأمنية عن طريق الاستعانة بعدد من ضباط الأمن المركزي وجنوده، وفرض كردون أمني حول مبنى المديرية بالكامل.