تحتفل محافظة السويس بالرابع والعشرين من أكتوبر بذكرى انتصارات اكتوبر بشكل مختلف عن كل السنوات السابقه بعد ثورة 25 يناير ومعها مصر كلها بالعيد القومى للسويس الذى يوافق ذكرى انتصارها على القوات الاسرائيلية التى تسللت اليها خلال حرب اكتوبر المجيدة عام 1973 لقد كانت ملحمة صمود السويس فى حرب اكتوبر وفى كل الحروب واثبتت الاجيال انها تحمل جينات الاجداد وظهر هذا بشكل كبير فى احداث ثورة 25 يناير روايات خضبت بدم الشهيد ..وملحمة فى الذود عن تراب الوطن ذكريات معركة السويس المجيدة ابان حرب اكتوبر 1973 معركة صمود شعب السويس الحقيقية بدأت برفض الاستسلام لهزيمة 5 يونيو 67، ومساعدة القوات المسلحة في إنقاذ الجنود من الضفة الشرقية ، وتحويل المدارس إلى مستشفيات ومراكز إيواء من أجل الجنود العائدين من سيناء، ثم الدخول بشكل فعلي في حرب الاستنزاف عام 1969 عندما عاشت المدينة تحت القصف وغارات الطائرات التي كانت لاتنقطع ، والتي عمدت بسببها القيادة السياسية إلى تهجير السكان لإتاحة الحركة للقوات المسلحة من ناحية وتقليل الخسائر بين المدينين من ناحية أخرى والقرار كان يستهدف تخفيض عدد السكان من 260 ألف نسمة إلى 15 ألفا ثم تحولت مدينة السويس إلي معسكر يخلو من النساء والأطفال .. وعاش المدنيون داخل المدينة تحت نيران ولهيب المدافع ..والطيران الإسرائيلي ..وبفعل التعود أصبحوا قادرين على التمييز بين طلقات المدافع والطائرات ووسط هذا الخضمات المتلاطمة بأمواجها وأطلال الديار المنهارة ..وأكوام الحجارة ..انطلقت أغاني الصمود ..وترانيم البطولة تشد على سواعد الرجال ..ولتصنع من الضعف قوة ولترسم طريق الانتصار ..فكان لهيب الأغنيات أشد وقعا من لهيب النيران في نفوس الأبطال وقد استعان السوايسة بالأغنية على درب المقاومة..وقام الكابتن غزالي بجمع رفاقه من أفراد المقاومة في بدروم إحدى العمارات ، اتخذوها خندقا ومركزا لتجمعهم ، وأخذ الجميع يردد أشعارا على نغمات السمسمية ..التي كانت تصاحب أمسياتهم ..وخرجت كلمات على نغمات تلقائية لتزرع الأمل في النفوس والترقب ليوم الانتصار ، وأثبتت هذه الروح التي خرجت من الخنادق أن ماحدث مجرد هزيمة عابرة وكان على مر السنوات عند استشهاد اى من شهداء السويس فى كافه الحروب التى عاشتها السويس وكذلك فى ثورة 25 يناير كان بعكس اى محافظه او دوله اخرى فكان اهالى السويس لا يقيمون عزاء او حداد بل كانو يتغنون بمقولات ( اموت يا صاحبى وقوم خد مكانى دى بلدنا حالفه ما تعيش غير حرة يا بيوت السويس يا بيوت مدينتى ) ولاول عام منذ سنوات تلغى السويس احتفالاتها احتراما وتقديرا لشهداء 25 يناير واكتفى اهالى السويس بإيقاد الشعله ومسيرات بالشعله تقديرا لشهداء السويس على مر العصور