تفشت ظاهره عمليات التحول الجنسى وتحولت إلى كارثه شعارها ما يسمى بالجنس الثالث وأصبحت تهدد شباب كثير من دول المنطقة وعلى رأسها مصر. والغريب أن أكثرية الراغبين فى إجراء عمليات التحول الجنسي هم من الرجال بنسبة تصل إلى ثلاثة أضعاف ممن يطلبون التحول من النساء، والسبب في ذلك هو أن الجنين في الأصل يكون أنثى ثم يحدث التغير في الرحم بسبب التعرض لهرمونات الذكورة في مرحلة من مراحل النمو. ولكن عندما نتطرق للحديث عن تلك الظاهره يجب أن نصحح بعض المفاهيم المغلوطه لدينا فيجب أن نفرق بين، الانسان الشاذ جنسيا سواء كان رجل او امرأة وبين الجنس الثالث لأنه يجمع بين نفس التكوين الجسمانى للجنسين ويسمى بالفقه الأسلامى ( المخُنّث), وهذه الحالات تثير الكثير من الجدل. فبعض الأطباء: يرى أن هؤلاء المرضى (المصنفين في المراجع الطبية تحت عنوان اضطراب الهوية الجنسية) يعانون معاناة شديدة ويحتاجون فعلا إلى حل والتدخل الجراحى لأنه لا يوجد حتى الآن دوءا يساعدهم على قبول جنسهم. والبعض الأخر: يرى أن عمليات التحول ليست هي الحل خاصة من يعرفون تداعياتها وتأثيراتها من الناحية الطبية والنفسية والاجتماعية. ويشاركنا الرأى الشيخ حسن العطار بفتوى فقهية بثت على إحدى المواقع حيث قال : تحددت نظرة الفقهاء في التعامل مع الخنثى من منطلق قاعدة كونية ثابتة ، وهي أن البشر رجال ونساء فقط ، ليس هناك قسم ثالث معهما، قال الله تعالى : " { وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى } ولذلك كان لا بد من إرجاع الخنثى إلى واحد من هذين النوعين حتى يتم التعامل معه على أساس نوعه. وقد أصبح أهل الطب اليومَ أقدر على التمييز بين حالات الخنوثة المختلفة ودرجاتها لهذا أرى أن يُترك تحديد جنس الخنثى لرأي الطب بعد دراسة الحالة. ولكن وبالمقابل، أختلف رأى فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي: حيث أعتبر ان عمليات التحول الجنسى جريمة وأنها من تغيير خلق الله عز وجل، واستجابة للشيطان الذي قال (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله) وأخيرا فمازلنا فى صراع مع تلك المشكلة التى تحتاج من الأطباء إلى مزيد من الجهد وتحتاج من المجتمع إلى مزيد من الوعي وتحتاج من المصابين بها إلى مزيد من الصبر والبصيرة حتى لا يكون الخروج منها وقوعا في مشكلات أكثر تعقيدا.