أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر رفضه مجدداً لإصدار قانون لتنظيم الأسرة أو النسل موضحاً أن مسألة تنظيم الأسرة من المسائل الشخصية التي تتعلق بالزوجين وحدهما والتي تختلف من أسرة لأسرة حسب ظروفها وأحوالها وما يتعلق بالزوجين لا تعالجه القوانين وأنما خير وسيلة لتنظيم الأسرة فهم الدين فهماً سليماً وإشاعة هذا الفهم بين جميع أفراد الأمة. ويرجح أن علي رأس الأسباب التي جعلت بعض الناس يتهاونون في مسألة تنظيم الأسرة هو فقدان الوعي وعدم الفهم السليم لأحكام الدين ولشئون الدنيا والاستخفاف بالمسئولية نحو الأبناء. جاء ذلك خلال استقباله وفداً من وزارة الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردنية برئاسة اعتدال العبادي رئيسة قسم الشئون الدينية بوزارة الأوقاف يرافقهم الدكتور جمال سرور مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر للإطلاع على تجربة مصر في مواجهة المشكلة السكانية . وأكد طنطاوي أن تنظيم الأسرة معناه أن يتخذ الزوجان باختيارهما واقتناعهما الوسائل التي يراها الزوجان كفيلة بتباعد فترات الحمل أو ايقافه لمدة معينة من الزمان يتفقان عليها فيما بينهما والمقصود من ذلك تقليل عدد أفراد الأسرة بصورة تجعل الأبوين يستطيعان القيام برعاية ابنائهما رعاية متكاملة بدون عسر أو حرج أو احتياج غير كريم.أما تحديد النسل بمعني منعه مطلقاً ودائماً حرام شرعاً، ومثله التعقيم الذي هو بمعنى القضاء على أسباب النسل نهائياً. ,اشار إلى أن الإجهاض بإسقاط الجنين من بطن أمه أجمع الفقهاء على حرمته، وأنه لا يجوز إلا إذا حكم الطبيب الثقة بأن في بقاء هذا الجنين هلاكاً للأم، أو ضرراً بليغاً سيصيبها بسبب بقائه في بطنها.