على صعيد منطقة الشرق الاوسط اهتمت الصحافة البريطانية بالتغير في الموقف الامريكي من مسألة تجميد المستوطنات الاسرئيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما تبدى خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لاسرائيل وردود الفعل الفلسطينية على ذلك. وكانت هيلاري قد اعلنت دعهما لمطلب اسرائيل في استئناف مباحثات السلام دون شروط مسبقة، وتأكيدها ان تجميد الاستيطان لا يعد شرطا مسبقا لتلك المباحثات. وتقول الديلي تيلجراف على لسان مراسلها في القدس ادريان بلومفيلد ان" مصداقية الولاياتالمتحدة في العالم العربي منيت بانتكاسة يوم امس عندما اسقطت هيلاري كلينتون المطالب المتعلقة بتجميد توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية". وتشير الصحيفة الى ان الدعم الكامل الذي ابدته كلينتون لاسرائيل ورئيس وزرائها هو بمثابة انهاء للغزل المؤقت الذي ابدته الادارة الامريكية تجاه القضية الفلسطينية. "وفي محاولة لاصلاح العلاقات الامريكية الاسرائيلية المتوترة، كالت كلينتون المديح لنتنياهو، ولعرضه بتقييد بناء المستوطنات رغم ان ذلك اقل بكثير من المطالب الاصلية للرئيس باراك أوباما بضرورة توقف بناء المستوطنات". مستوطنة اسرائيلية جنوب غربي الضفة الغربية واشارت الصحيفة الى اثر ذلك على الجانب الفلسطيني وفقدانه الامل في استئناف المفاوضات في ظل العناد الاسرائيلي وتغير الموقف الامريكي وفقا لما نقلته الصحيفة عن نبيل ابو ردينه الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية. صحيفة الاندبندنت ركزت على تداعيات الموقف الامريكي على عملية السلام وابرزت غضب القادة الفلسطينيين الذين " اتهموا هيلاري كلينتون بتقويض امال السلام في الشرق الاوسط" بعد تأييدها لخطط اسرائيل في توسيع مستوطنات الضفة الغربية. " مناورة خطرة" وتقول الصحيفة ان وزيرة الخارجية الامريكية وللمرة الاولى تدعم الموقف الاسرائيلي والقائل بانه طالما لم يكن موضوع تجميد المستوطنات شرطا لمباحثات السلام السابقة، فلا ينبغي ان يكون كذلك خلال المفاوضات التي تحاول الولاياتالمتحدة احياءها. وتتابع الصحفية ان " الساسة الفسطينيين ومحللين يشكون ان يخضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في المستقبل القريب على الاقل، للضغوط الامريكية للتفاوض مع اسرائيل، بعد ان ردد مرارا انه لن يفاوض الاسرائيليين دون تجميد لبناء المستوطنات. وفي تحليل منشور في جريدة التايمز بعنوان " اشادة هيلاري كلينتون بنتنياهو ربما تكون مناورة خطرة بالنسبة للسلام" يوضح جيلس وايتل ان تصريح كلينتون بأن نتنياهو قد قام بتنازلات "غير مسبوقة" سيربك اعضاء فريقها الخاص، كما سيغضب الفلسطينيين كذلك. ويشير الكاتب الى ان موقف هيلاري تعارض مع ما اعلنه جيم جونز مستشار الأمن القومي الأمريكي للرئيس الامريكي خلال مؤتمر لمؤسسة بحثية " موالية لاسرائيل وموالية للسلام". مبنى مهشم في بغداد جرءا هجمات العنف في العراق يبدو بلانهاية خلال المؤتمر قال جونز ان امريكا ترغب في " دولة يهودية آمنة الى جوار دولة فلسطينية قابلة للحياة بما ينهي الاحتلال الذي بدا عام 1967" ويقول الكاتب ان المفردات التي استخدمها الجنرال السابق تؤكد على ان بناء المستوطنات " عقبة كآداء".