اكد وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية اختارت شهر سبتمبر لتقديم طلب عضويتها في المنظمة الأممية لان لبنان ستكون هي رئيسة مجلس الأمن خلال هذا الشهر. واضاف المالكي خلال لقاء مع الصحافيين في وزارة الخارجية برام الله أن الرئيس محمود عباس هو الذي سيقدم طلب عضوية الأممالمتحدة، وبين أن زيارة الرئيس إلى لبنان يوم الثلاثاء المقبل تأتي في هذا الاطار. وقال: الدولة التي تريد تقديم طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة هي التي تقدم الطلب عبر رئيسها أو وزير خارجيتها، والرئيس هو الذي سيقدم الطلب، وسنقدمه خلال أيلول لأن لبنان سترأس مجلس الأمن في شهر أيلول، ودور رئيس مجلس الأمن محوري، لهذا نريد أن تتحرك لبنان لتفعيل هذا الطلب. وأكد وزير الخارجية أن أفضل الطرق لتقديم الطلب ستكون بتقديم الطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة، الذي بدوره يحيل الطلب إلى لبنان كرئيس لمجلس الأمن، الذي يقرر كيفية التعاطي مع الطلب. وأشار د. المالكي إلى أن قوانين الأممالمتحدة تنص على تقديم طلب الانضمام إلى الأممالمتحدة قبل (35) يوماً على موعد انعقاد الجلسة، ولكن هناك سوابق بأن قامت دول بتقديم طلب عضويتها في فترت أقصر، مثلما حدث مع جنوب السودان، التي قدمت الطلب وحصلت عى العضوية خلال يومين. وحول إمكانية طلب الولاياتالمتحدة تأجيل قرار الاعتراف بدولة فلسطين، قال د. المالكي: قد يحصل هذا، وهذا حصل سابقاً، وهذا الأمر متروك لرئيس مجلس الأمن وهو لبنان والأعضاء، ولدينا أعضاء بما فيه الكفاية للوقوف في وجه الطلب الأمريكي بتأجيل البحث في الطلب، ولبنان ستحسم الأمر بشكل واضح. وحول أهمية حصول فلسطين على عضوية الأممالمتحدة كدولة، قال: نتحدث عن دولة فلسطينية، حتى وإن كان الحصول على دولة غير عضوية، فهو مهم نفسياً أمام العالم وأن نكون أعضاء في كل هيئات الأممالمتحدة، وهذا يساعدنا في طرح قضايانا أمام كل هيئات الأممالمتحدة. وقال إن إسرائيل تسعى إلى وأد التحرك الفلسطيني، والتوجه إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف أممي بعضوية فلسطين في المؤسسة الدولة، من خلال أن المزاعم الإسرائيلية تقوم عل نقطتين، أولهما أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيضر بالعملية السياسية التفاوضية، وكأنها تسير بكل هدوء، ولكن بعض دول العالم تقتنع بوجهة النظر الإسرائيلية هذه، أما النقطة الثانية فهي تقوم على ادعاء إسرائيل بأن الاعتراف بالدولة سيجعل حركة حماس، باعتبارها حركة إرهابية، جزءاً من المنظومة السياسية اللفلسطينية، وهي تريد تدمير إسرائيل. وقال إن الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة الفلسطينية منعت التحرك الدبلوماسي بشكل أفضل، ولكن تدخل الرئيس وإعطاء تعليماته للصندوق القومي الفلسطيني لصرف تذاكر السفر، ولولا تدخل الرئيس لما قمنا بهذه الجولات. وأكد د. المالكي على أن الدبلوماسية الفلسطينية والتحركات المكوكية التي قام بها الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية تهدف إلى شرح وجهة النظر الفلسطينية، للحصول على دعم أكبر عدد ممكن من دول العالم بالتوجه الفلسطيني نحو أيلول، والحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية. وأوضح أن فنزويلا ساهمت كثيراً في الجولات المكوكية للدبلوماسية الفلسطينية، من خلال توفير طائرة خاصة لسفر الوفد الفلسطيني، كما وفرت دبلوماسيين فنزويليين لمساندة الوفد الفلسطيني، إضافة إلى الدور الهام لكوبا ونيكاراغوا في دعم الموقف الفلسطيني. وكشف وزير الخارجية النقاب أنه يسعى إلى حضور مؤتمر دول أمريكا اللاتينية للدول الأعضاء في سيكا وكليكوم، وهي دول أمريكا الجنوبية والوسطى وجزر الكاريبي، والذي سيعقد في السلفادور، وبين وجود ضغوط على السلفادور من الولاياتالمتحدة وإسرائيل لمنع دعوة فلسطين ومنع حضورها. وأكد أنه يسعى لزيارة السلفادور والقاء كلمة في المؤتمر الهام، ولكن إن لم يستطع ذلك فهو سيسعى إلى عقد اجتماعات جانبية مع الدول، كما أنه يسعى لزيارة الهندوراس وغواتيمالا والباهاما وجامايكا، وهي دول لم تعترف بفلسطين، في سبيل الحصول على اعترافها بدولة فسطين. وقال: التقيت مع رئيس الهندوراس، الذي أكد أنه لا يمكن أن يقبل أن يبقى شعب تحت الاحتلال، فقرر الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولكنه فضل أن يكون الاعتراف جماعيا من خلال اجتماع دول سيكا وكيكوم، والذي يضم 19 دولة، وهو يسعى لجعل موضوع الاعتراف ضمن أجندة المؤتمر، رغم الضغوطات على السلفادور. وأكد د. المالكي أنه يتوقع أن تصدر اعترافات خمس دولة كحد أدنى بالدولة الفلسطينية، وإن كان يفضل أن تكون هناك اعترافات جماعية بدولة فلسطين.