هيكل قال الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل: إن نظام الثورة الإسلامية فى إيران لا يزال راسخا رغم الأحداث والتظاهرات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأضاف هيكل أن سلطة المرشد الأعلى "على خامنئى" لا تزال تحظى بالاحترام هناك والأطراف كلها تحتكم إليه ورأى هيكل فى حوار مطول مع فضائية الجزيرة تحتكم إليها ورأى هيكل خلال حوار مطول مع فضائية الجزيرة بثته فىوقت متأخر من ليلة أمس الأول أن ما حدث أدى إلى أن هيبة النظام فى إيران صارت على المحك، وعرض النظام إلى (فضيحة لا لزوم لها) بعد عملية (الشرشحة) التى صاحبت التظاهرات الرافضة لنتائج انتخابات الرئاسة.وفى الحوارالذى أجراه حسين عبدالغنى مدير مكتب الجزيرة فى القاهرة قال: إن هناك أغلبية انتخبت الرئيس محمود أحمدى نجاد، لكن هناك تدخلا حدث، فالبعض أراد حسم النتائج مبكرا حتى لا يتم الذهاب إلى مرحلة إعادة ثانية.وأكد هيكل أن هناك استهدافا أمريكيا معلنا ضد نظام الثورة الإسلامية أقره الكونجرس واعتمد له 400 مليون دولار، كما أن إسرائيل لا تستطيع أن تنسى الخسارة الكبيرة التى تعرضت لها بسقوط نظام الشاه.ولفت هيكل النظر إلى المتغير الجديد الذى صاحب هذه التظاهرات متمثلا فى (التوتير) مشيرا إلى وجود 18 ألف موقع شكك فى الانتخابات حتى قبل ظهور نتائجها الرسمية ومعظم هذه المواقع كانت فى إسرائيل.- الوضع الراهن الخطر فى إيران وتبعاته على الداخل الإيرانى وعلى الاستراتيجية الدولية والأهم من ذلك كله الصالح العربى والصراع الرسمى الذى يبدو متفرجا على لعبة الشطرنج، ولا يبدو مساهما بأى صورة من الصور.. فى مطلع الخمسينيات كتبت كتابك الشهير (إيران فوق بركان) ويبدو أن إيران فوق بركان جديد... بعد المقدمة التى تقدمت بها، محلى وإقليمى ودولى أنا متهم بإيران وأنت من حقك أن تذكرنى أن إيران فوق بركان واقع الأمر أن اهتمامى بإيران شديد جدا، واهتمامى بالثورة الإيرانية شديد جدا ، واهتمامى بإيران هو أن مصر وإيران هما القوتان الأساسيتان فى الإقليم واحدة فى المشرق، وواحدة على حافة أفريقيا ، واعتبر نفسى واحدا من مدرسة الشرق فى مصر وأساتذتها واحد مثل الدكتور عزمى وعلى باشا ماهر وكلهم يتصورون أن أمن مصر ومستقبل مصر مرتبط باتجاهها شرقا أمام مدرسة أخرى ترى أن اتجاهنا نحو أوروبا والبحر المتوسط.-حضرتك كنت معاهم فى كل التحولات الكبرى منها ثورة الخمينى؟.. أنا مستغرب.. غريبة قوى كل 19 سنة، سنة 1959 مصدق وأنا كنت فيها عام 1980 خمينى وما سبقها وما لحقها، 19 سنة وأنا كنت فيها شوفته فى باريس، وفى قم وغطيت بعض أحداث الثورة للصنداى تايمز، وكتبت كتابا تمت ترجمته إلى 29 لغة، لكننا أمام لحظة شديدة الحساسية جدا بالنسبة لإيران متهم بإيران أولا كبلد استراتجى ولصالح الإقليم وبالدرجة الأولى من منظور مصرى استراتيجى للإقليم.-حضرتك إديت للموضوع عمق استراتيجى لما بتقول إن الاهتمام بإيران مثل هذه اللحظة الحاسمة فى تاريخها هواهتمام بالشأن المصرى والشأن العربى؟.. خلينى أقولك أنا معجب ليه باللى حصل فى الثورة الإيرانية، وكما كنت مع الشاه ناقد لنظامه كصديق، وكنت ناقد لنظامه، وفعلت نفس الشىء مع الإمام الخمينى..أنا معجب بالثورة الإيرانية لأنها حركة إنسانية هائلة لكن فى هذا الكتاب أناقش عدة قضايا لى فيها رأى مختلف وأظن مع الأسف الشديد مع مجرى الحوادث بيورينى أننى مكنتش غلطان قوى.كنت مختلف معاه فى علاقة الدين بالسياسة وهو كان يقول لى إنه اصطناع ووهم خلقه الغرب وأن السياسة داخلة فى الدين، فالخمينى كان يرى أنه لا سياسة بدون دين ولا دين بدون سياسة وأنا مختلف معاه فى ولاية الفقيه.-هل حضرتك تدعم وجهة نظر كاتب أمريكى كتب أن أخطر تمرد يواجه نظام الثورة الإسلامية منذ 30 عام منذ قيامها هو تدخل حماسى زائد فى الانتخابات.. كان سيفوز أصلا نجاد؟... موافق على هذا دون تحفظ.. لأننى لم أر أحد يشكك فى فوز أحمدى نجاد، أنت جبت سيرة منتظرى فيه مسألة مهمةجدا، نلاحظها ولا نوليها اهتمام أن بعض آيات الله وبعض المفكرين فى إيران أظن أنهم يتكلمون.