محمد بديع أكدت جماعة الإخوان المسلمين أن الهدف الرئيسي من مشاركتها في مليونية 29 يوليو تحت شعار ''جمعة وحدة الصف'' هو رفض إصدار وثيقة مبادئ فوق دستورية. وقالت الجماعة- في بيان ٍلها الاربعاء- إن فريق ''الدستور أولاً'' يحاول الإلتفات على الإرادة الشعبية التي ظهرت في استفتاء 19 مارس، بفرض مواد تُسمى ''حاكمة للدستور''، وتابع البيان: ''وحاولوا أيضا فرض رغبتهم هذه على المجلس العسكرى كى يصدر وثيقتهم فى إعلان دستورى جديد مستخدمين طريقة الصوت العالى والضغط الإعلامى''. وأضافت الجماعة أن مجموعات من معتصمي التحرير حاولوا، خلال الفترة الماضية، التحرش بالجيش المصري، بعد تصعيد اعتصامهم بتسيير مسيرات إلى إلى مقر المجلس العسكرى فى القاهرة، وبعض مقرات الحكام العسكريين فى بعض المحافظات، حتى حدثت أحداث العباسية، التي وصفتها الجماعة ب''المؤسفة غير المفهومة''. وأشارت الى أن الهدف الثاني من مظاهرات الجمعة القادمة يتمثل في الدعوة للاستقرار الوطنى وإتاحة الفرصة للحكومة لأداء واجبها وتنفيذ برنامجها فى التطهير والمحاكمة العادلة وإعادة البناء، وكذلك لرفض الصدام بين الجيش والشعب الذى تتطلع إليه جميع القوى المتربصة بالثورة. وشدد الإخوان المسلمين على رفضهم الدخول في اعتصام، مطالبين قوى التحرير بفض اعتصامهم حتى تعود الحياة إلى طبيعتها والمرور إلى سيولته، مع متابعة تنفيذ الحكومة لمطالب الشعب، وشددت الجماعة على التظاهر السلمى وعدم الاحتكاك بالمخالفين فى الرأى، والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وعلى جانب آخر؛ انتقدت جماعة الإخوان ما أسمته ب''المال الحرام'' الذي تنفقه الحكومة الأمريكية على بعض القوى السياسية والمنظمات الأهلية، حسبما قالت الجماعة في بيانها، بغية استقطابها وشراء ولائها للانحياز للنموذج الغربى والسياسة الأمريكية فى محاولة لإبقاء مصر فى حظيرة التبعية للغرب. وطالبت الجماعة كل الأجهزة الرقابية والحكومة والمجلس العسكرى بالتحقيق فىما يخص ''التمويل الخارجي''، وإعلان أسماء المؤسسات والشخصيات التى تلوثت بهذه الأموال، وكشف المصارف التى أنفقت فيها.
