كتبأعلن القائد العام للأسطول البحري الحربي الروسي " فلاديمير فيسوتسكي " أن الأسطول يخطط لتنفيذ عمليتي إطلاق تجريبيتين جديدتين لصاروخ "بولافا" حتى نهاية العام الحالي. وقالت وكالة الانباء الروسية " نوفوستي " ان الصاروخ "بولافا" البالستي العابر للقارات يعمل بالوقود الصلب ويمكن أن يستخدم كوسيلة لإيصال سلاح نووي إلى الأهداف المطلوب تدميرها. ويستطيع الصاروخ، الذي يتجاوز مداه 8000 كيلومتر، حمل 6 - 10 رؤوس نووية ذاتية التوجيه قادرة على القيام بمناورات تضلل مضادات الصواريخ . وستكون صواريخ "بولافا" ("ر س م-56" أو SS-NX-30 بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي) سلاحا أساسيا للغواصات الإستراتيجية الروسية الحديثة الثماني التي تدخل الخدمة في الأسطول البحري الحربي الروسي حتى عام 2015. وكانت روسيا قد نفذت بنجاح إطلاقا تجريبيا لهذا الصاروخ يوم الثامن والعشرين من حزيران (يونيو) الماضي. جرت العملية في حوض البحر الأبيض من تحت سطح الماء من على متن غواصة "يوري دولغوروكي" الذرية حيث أصاب الرأس القتالي التجريبي للصاروخ هدفا تدريبيا في ميدان "كورا" الواقع في إقليم كامتشاتكا بأقصى الشرق الروسي بعد اجتياز مسافة عدة آلاف من الكيلومترات. يذكر أن عملية الإطلاق التجريبية هذه كانت الخامسة عشرة. وسبقتها 14 تجربة إطلاق أخرى انتهت نصفها بالفشل. وجرت عملية الإطلاق قبل الأخيرة والناجحة أيضا في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2010. وأعلن مصدر في اللجنة الحكومية المعنية بإجراء التجارب على الأسلحة والتقنيات الحربية الجديدة في روسيا أن القرار النهائي بشأن إدخال صاروخ "بولافا" الخدمة في الأسطول الحربي الروسي ستتخذه القيادة الروسية بعد الحصول على تقرير شامل ومفصل من وزير الدفاع عقب إتمام دورة التجارب الكاملة. " وبدوره أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف، المشرف على المجمع الصناعي العسكري في البلاد، أنه من المطلوب إجراء 5 عمليات إطلاق أخرى ناجحة على الأقل لصاروخ "بولافا" قبل تسليح الغواصات الإستراتيجية به لاحقا.