اخرشهداء الثورة والبالغ عددهم 19 شهيد يثيرو الحيرة بين جماهير "فيس بوك" والشارع المصري ربما البداية عندما تم دفنهم يوم الخميس الموافق 9 من يوليوفي مدافن الصدقة بمنطقة التونسي بالسيدة عائشة بجوار مقابر " شهداء حادث الطائرة بوينج 767 الرحلة رقم 990 بتاريخ 31اكتوبر 1999 ومقابر "ضحايا حادث قطارالصعيد بتاريخ 24 فبرلير 2002 " لاتوجد لوحة تذكارية للتعرف عليهم ولم يكن الموكب المصاحب لهم يليق بشهداء الثورة حتي ان عمال المدافن احضروا احد شيوخ جامع الكحلاوي لقراءة بعض ايات القران لهم حتي ان زوارهم ليسوا بالاعداد المتوقعة . واليوم تخرج علينا اخبار جديدة تثير الريبة والشك في نفوسنا اكثر احد المتوفين محكوم عليه بالاعدام وهو " عبدالناصر احمد اسماعيل "من سجن طرة وقد وصل جثمانه الي المشرحة بالبدلة الحمراء وبعضهم بالبدلة الزرقاء وكانت هناك جثة لامراة مجهولة توفيت في حادث احتراق احد الملاهي الليلية بشارع الهرم ووصلت جثتها الي المشرحة يوم 9 فبراير وبعض المتوفين لقوا حتفهم نتيجة استنشاق كميا كبيرة من الغازات السامة وتراوحتاعمارهم ما بين 30 و60 عام . ويقول الدكتور اشرف الرفاعي مدير دار التشريح بمشرحة زينهم ان عدد الجثث التي وصلت الي المشرحة منذ بداية الثورة 159 تم دفنها جميعها ماعدا ال19 جثة الاخيرة وقد وصلت عن طريق الشرطة العسكرية من سجون قطا والفيوم وطرة وكان منهم 17 جثة معلومة الهوية اما البقية فكانت مجهولة الهوية لكن معروف السجن الذي جاءت منه ولم يتعرف احد عليهم طوال تلك الفترة ونتيجة لطول فترة بقائها بدأت تتعفن . الشيخ خالد جندي يقول من قناة ازهري ومن البرنامج الخاص به ان الجنازة شابها العديد من علامات الاستفهام لماذا الاسراع بالدفن وكيف يكون بعض المتوفين معلومين الهوية ويتم الاعلان ان جميعهم مجهولين وبعضهم مساجين بجانب ان المقبرة التي دفنوا بها غير صالحة علي حد قوله لانها تعاني الرطوبة . وفي النهاية لقد تم دفن الجثث سواء كانت لشهداء الثورة ام للمساجين الذين اجبروا علي الهرب من السجون اوالسجناء الذين ماتوا من الاختناف نتيجة لحروق السجون فلنترك جثامينهم ترقد في سكون .