كشف رئيس لجنة حكماء أفريقيا لمتابعة تنفيذ اتفاقية السلام؛ ثامبو أمبيكي، عن تحركات وجهود تقوم بها لجنته لعقد لقاء يجمع الرئيس السوداني؛ عمر البشير، برئيس حكومة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، لتدارك الموقف الأمني بجنوب كردفان وأبيي. في الأثناء جدد رئيس حكومة الجنوب؛ سلفاكير ميارديت، عدم رغبتهم العودة للحرب بعد اتفاقية السلام الشامل، وأكد عزمهم حل القضايا العالقة بالحوار، داعياً المواطنين للتمسك بالسلام، ورحبت حكومة الإقليم بقرار مجلس الأمن الداعي لانسحاب الجيش السوداني من أبيي. وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الجنوب؛ برنابا بنجامين، في تصريحات صحفية، إن مجلس وزراء حكومة الجنوب استمع لتقرير مفصل من سلفاكير حول مجمل الأوضاع الراهنة بأبيي. وأعلن المتحدث ترحيب حكومة الجنوب بقرار مجلس الأمن الذى دعا الجيش السوداني للانسحاب من أبيي، مشيرا إن القرار سيمكن قبيلة دينكا نجوك من العودة إلى أبيي ويسمح للمنظمات بتقديم المساعدات الإنسانية. من جانبه قال ثامبو أمبيكى رئيس لجنة حكماء أفريقيا إنه بحث فى جوبا مع رئيس حكومة الجنوب الأوضاع فى أبيي وجنوب كردفان. وأشار إلى أهمية أن يعود السلام إلى تلك المناطق. وأضاف أمبيكي أن اللقاء استعرض أن يتم إعلان دولة جنوب السودان في موعده المحدد وسط أجواء سلمية. وأوضح أمبيكي أن مشاوراته مع الرئيس البشير وسلفاكير هدفت إلى استئناف الحوار بين الجانبين بالشمال والجنوب، مع مشاركة القوى السياسية في الاتفاقات التى سيتم التوصل إليها. وقال إن إزالة نقاط الخلاف تفتح الطريق لإقامة علاقات جيدة بين الشمال والجنوب. وكان الرئيس السوداني عمر البشير بحث مع رئيس لجنة حكماء أفريقيا مساء امس الاول بالخرطوم، الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان، بحضور الرئيس البورندي السابق بيير بيويا، والرئيس النيجيري الأسبق أبوبكر سالم. من جانبه أكد أمبيكي أن لقاءه وأعضاء لجنة حكماء أفريقيا بالبشير بحث مختلف الأوضاع في أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق، خاصة فيما يتعلق بالمسائل الأمنية في هذه المناطق الثلاث. من جهة أخري هددت قبيلة المسيرية بتشكيل لجنة موازية لإدارة منطقة أبيي حال عدم إشراكهم في لجنة التسيير المؤقتة التي شكلت مؤخراً بقرار وزاري. وقال رئيس اتحاد المسيرية؛ محمد خاطر جمعة أمس إن لجنة التسيير التي شكلت لم تضم أي من أبناء المسيرية، منوهاً إلى منحهم الحكومة مهلة تنقضي بعد 48 ساعة لإشراكهم في اللجنة. وشدد خاطر على إشراكهم في المجلس الإداري المرتقب بنسبة أكثر من نسبة دينكا نجوك لكونهم الأكثر عدداً بالمنطقة، فضلاً عن منحهم رئاسة الإدارية التي كانت من نصيب الدينكا في الإدارية المحلولة، محذراً الحكومة من مغبة حدوث فتنة بين أبنائهم والقوات المسلحة، وكشف عن عزمهم مقابلة وزير رئاسة الجمهورية؛ بكري حسن صالح، لبحث الخطوة. وكان صالح قد أصدر قراراً وزارياً بتشكيل لجنة تسيير لحين تشكيل الرئاسة لإدارية جديدة على أن تعمل اللجنة تحت إشراف وزير الدولة برئاسة الجمهورية.