كان ومازل الحنطور فى مصر وسيله مواصلات و ترفية بالنسيه للمواطنين والكثير من السياح الذين يزورون مصر للسياحه او العمل، والحنطور كان هو وسيلة الانتقال الأساسية في مصر حتى ثلاثينيات القرن الماضي بعد أن أدخلها الإيطاليون للبلاد ليظهر فيها العامل المصرى براعته بعد أن تعلم فنونها من أصحابها كعادتة وبعد أن كانت تستورد جميع قطعها من الخارج ويكتفى بتركيبها هنا طوعت يد الصانع المصرى الأخشاب والحديد لتخرج من بين يديه صنعة تفوق فيها على أصحاب المهنة الأصليين وهو الأمر الذى لم يكن غريباً على المصريين واستحدثوا أنواعاً جديدة من الحناطير لم تكن معروفة فى بلادها الأصلية فبعد أن دخل البلاد «الكوبيل الملكى» استحدث المصريون «البنز» و«الفينون» إلا أن عوامل التغيير طالت المهنة لتعلن قرب اختفائها من الثغر لتصبح مهنة صانع الحناطير إحدى مهن الزمن الجميل التى تحارب القرارات التى حكمت عليها بالاندثار. ويحرص السياح الأجانب على ركوب الحنطور في جولة على ضفاف النيل في ليل القاهرة الصيفي الذي لا احد من المصريين يعتبر العربة التي تجرها الخيول من مخلفات الماضي ولكن إحدى وسائل الترفيه خصوصا في فصل الصيف فالذي يزور القاهرة لاول مرة ربما يدهشه قدرة هذا الحنطور على اختراق صفوف السيارات على كورنيش النيل من دون اعتراض أحد خصوصا عندما يزدحم الكورنيش في ليالي الصيف باعداد السائحين التي تضع في مقدمة برنامجها ركوب هذا الحنطور وتنتشر عربات الحنطور علي كوبري 6اكتوبر وكوبري قصر النيل قرب ميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة ويقول حسن علي البالغ من العمر 65 عاما ويملك العديد من عربات الحنطور "ان عمله الذين توارثه جيلا بعد جيل ويتطلب الصبر وحب العمل والتعامل برفق مع الحصان الذين يعتبر مصدر الرزق له ولعائلته وذكر ان هناك من يضع اشياء تراثية على الحنطور مضيفا انه بشكل عام نحاول ان نظهر الحنطور باجمل زينه لكي يقبل عليه المواطن المصري والسائح الذين يشددون على نظافته والامكانيات المتوفرة به. ويذكر أن السياح الخليجيين يستمتعون بركوب الحنطور مع اطفالهم مبينا ان الاسعار في فترة الصيف تختلف عن فترة الشتاء التي يقل بها العمل مبينا انه يجب عليه أن يدخر في الصيف من أجل أيام الشتاء الممطرة الباردة ويلتزم جميع ملاك الحناطير بقوانين النظافة التي وضعتها الحكومة للمحافظة على البيئة من التلوث