محمود بركة صاحب قناة -البيت بيتك فتحت ثورة 25 يناير الباب علي مصراعيه أمام حرية إطلاق القنوات الفضائية المختلفة بكافة توجهاتها وساعد علي ذلك إلغاء بعض القيود التي وقفت طويلاً في جه هذه القنوات وكان أهمها ضرورة الموافقة الأمنية. بالإضافة إلي شرط ألا يقل رأس مال صاحبها عن 25 مليون جنيه.. وقد ارتدت جميع هذه القنوات ثوب الثورة.. فتم الإعلان عن قنوات "التحرير" و"مصر 25" و"الإخوان" و"البيت بيتك". بل وبدأ بعضها بالفعل عملية البث والبقية في الطريق.. مما يدفعنا إلي الاعتقاد أننا أمام عصر انفجار فضائي جديد تحكمه معايير مختلفة.. وعن إيجابيات هذا وسلبياته استطلعنا آراء بعض المتخصصين في السطور التالية.. عن فكرة قناة "التحرير" قال مهندس الديكور محمد مراد: السر الحقيقي وراء إطلاق هذه القناة هو ثورة 25 يناير وهي فكرة صديقي الصحفي إبراهيم عيسي وجاءت منذ اندلاع الثورة. أما عن أهم البرامج التي يتم عرضها علي القناة قال مراد: طبعاً برنامج "ميدان التحرير" لإبراهيم عيسي وكذلك برنامج محمود سعد..في الميدان فكر جديد أما محمود بركة صاحب قناة "البيت بيتك" فقال: بعد النجاحات المتتالية لبرنامج "البيت بيتك" كان لابد من خروج قناة تحمل اسمه. خاصة أن الظروف اختلفت بعد ثورة 25 يناير. وأضاف: لدينا دستور خاص كقناة بعد قيام الثورة وهو "يلا نبني مصر" بمعني أننا نريد تليفزيوناً مصرياً محترماً يتماشي مع فكر الثورة الجديد. وتابع: ما المانع أن أظهر من خلال حدث كبير فهذا ليس ركوباً للموجة إنما هو انسجام مع الفكر الجديد الذي صاحب كل المتغيرات في مصر في شتي المجالات.. وعن علاقته بحمود سعد قال بركة مع احترامي الشديد للإعلامي الكبير محمود سعد إلا أنه كان خارج حساباتي قبل الثورة وهو كذلك الآن. وعن فكرة شراكته مع المهندس نجيب ساويرس قال بركة: الحمد لله كانت الشراكة في مطلع السنة الجديدة. ونطمع أن تتحول قناة "البيت بيتك" لعدة قنوات خلال الفترة القادمة. أما د. وليد دعبس العضو المنتدب لقنوات مودرن فأكد أن قناة "مودرن الحرية" هي قناة جديدة ذات سقف مفتوح وليس لها توجه معين بل مع كل الاتجاهات. وأضاف: لا توجد لدينا محاذير سوي التي ينص عليها ميثاق الشرف الإعلامي. وقال موضحاًً: لن استطيع أن اتهم شخصاً دونما سند فهي قناة مع النقد البناء. ومن جانبه قال محسن راضي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي ب"جماعة الإخوان المسلمين" إن الجماعة فكرت في إطلاق قناة تمثلهم. أضاف: لدينا اهتمام كامل بالجانب الإعلامي لذا نفكر أيضاً أن يصاحب إطلاق القناة إصدار جريدة تعبر عن وجهة النظر الجماعية الإعلامية. أما عن شكل القناة المتوقع خروجها قريباً قال راضي: ستكون متنوعة في كل شئ يخص الأسرة والبيت وستناقش كل القضايا لكن بدون شك ستكون ذات طابع إسلامي وستبث برامج ذات مرجعية إسلامية وسيكون بها مساحات للدراما. انتعاش في حين أكد د. صفوت العالم الخبير الإعلامي بكلية الإعلام جامعة القاهرة أن حالة الانتعاش وما يطلق عليه انطلاقة القنوات الفضائية يمثل حالة ارتقاء للمناخ الإعلامي بعد فترة من القيود الإعلامية التي كان يفرضها النظام السابق بشكل أساء لوجود نشاط إعلامي قوي وحيوي. وأضاف د. صفوت: لقد اسعدني انطلاق باقة كبيرة من القنوات التي أعتقد أن تمثل نقلة نوعية في الحقل الإعلامي والتي تساير حالة الحراك السياسي الذي تزخم به البلاد مما يفتح آفاقا جديدة أمام جمهور المشاهدين الذين سيكون لديهم مائدة إعلامية عامرة يملك من خلالها المشاهد ما يريده وينتقل د. صفوت مطالباً بوجود رصد موضوعي يتسم بالشفافية والموضوعية في الطرح الإعلامي دون المساس بالحيادية. وأضاف: نريد من كل القنوات سواء الحزبية أو التي تتبع فكراً دينياً وعقائدياً أن تنبع رؤيتها الإعلامية من منطلق الارتقاء بالمستوي الإعلامي المصري والإيمان بحرية الرأي والتعبير بعقلانية وواقعية دون الانجراف لمحاولات التأثير بشكل عكسي أو التعصب الأعمي.