ظلمني الأزهر ظلم كبير من أجل الأمن وصله الرحم فقد ضاعت شهاداتى ومجهوداتى العلميه بسبب صله قرابه تربطنى باحد الاقارب المنتمين للاخوان "...هكذا قال الدكتور خلف محمود احمد واصفا اكثر من 15 عام ظلم فى الازهر فقد عين الرجل بالقرار 1799 عام 1979 يومها كان اسعدا الناس بتدريس اللغة العربية التى يحبها وتدرج فى الترقيات حتى وصل الى مدرس أول ثانوي وبوجه تبدو عليه علامات الحزن "الامن علم ان احد اقاربى اخوانى ومن وقتها وحتى الان لم أحصل على أى ترقيه فقررت أن أتميز عن اقرانى فبجانب عملي بالتدريس جاهدت حتى حصلت على درجة الماجستير ثم الدكتوراه من جامعة الأزهر بكلية اللغة العربية عام 1994 بمرتبة الشرف ومع ذلك لم يتم ترقيتي وفى عام 1999. وأرسلت الى دولة تشاد كمبعوث للأزهر للعمل فى جامعة انجمينا فقلت لعل امن الدوله علم ان لا علاقة لى بقريبى الاخوانى وتركنىوبعد أقل من عامين فوجئت بالازهر يرسل كتاب رقم 207 لسنة 99 الى الوزير المفوض مدير الشئون الثقافية العامة والدينية بوزارة الخارجية يطالبه فيها بعودتى خلال نهاية العام ويهددني أنه فى حالة المخالفة سيوقف راتبى بل لم يكتفوا بذل وانما تم مجازات اخصائى ايفاد البعثات بالبعوث الاسلامية لانه خرج عن مقتضى الواجب الوظيفى ولم يراعى الدقة في أداء عمله بان سمح لى بالسفر والامن يرفض ذلك مطالبا بعوتى وفقا لتعليمات الأمن. وبعيون لم تفارقها الدموع يقول عدت أنا وزوجتي وبناتي ويشير بشهادة كتب عليها "انا الموقع ادناه تشاقو بيوموعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة أنجمينا ان الدكتور خلف قد ادى بإخلاص مهامه التربوية وكان يقوم بتدريس مادتي الادب العربي والنقد الادبى وقد بذل أثناء عمله مجهودا ونشاطا بالغا استحق به رضا موسستنا". ويشير الى شهادة تقدير من تشاد تمنحه درجة الأستاذية اعترافا لما قدمه من بحوث فى مجال اللغة العربية وآدابها وفى مجال الدعوى يصمت الدكتور خلف كثيرا ثم يقول عدت الى مصر ولا ادرى ماذا افعل ففى قريتى الصغيرة فى شطورة بسوهاج اقصى صعيد مصر التعليم له دور كبير وانا حصلت على الدكتوراه ولا أدرى ماذا أفعل. وفى صباح يوم اعلنت وزارة العدل عن احتياجها لماذون للقرية فقدمت اوراقى بين العشرات من حملت المؤهلات والكليات الشرعية وبعد مراجعة الشروط على المتقدمين تم اختيارى أنا وعدد اخر من المتقدمين وقررت المحكمة اجراء قرعة وقد وقعت علي فقلت لعل الله عوضني عما مضى الا ان امن الدوله رفض تعيينى من أجل قريبى الاخواني يؤكد د.خلف انه ارسل الى منطقة سوهاج الازهرية التابع لها والى مشيخة الازهر ليصرخ باعلى صوته بأن أبنائة الذين درس لهم أصبحوا شيوخ معاهد وموجهين وهو مازال مدرس أول وأرفق شهادة من المعهد الذى يعمل به بانه خلال عمله لسنوات طويله لم يوقع عليه جزاء واحد. الدكتور خلف يقول بصوت خافت انا ظلمت فى ماسبق ومصر كلها ظلمت ولكن الان اريد مسا وتى بزملائي وابنائى فلم يبقى لى فى الأزهر الاسنوات قليله واريد حقى فهل من مجيب.