أصدرت جماعة الاخوان المسلمين بياناً أكدت فيه أن مصر بدأت في هذه الأيام تجني ثمار ثورتها المباركة علي الصعيد الخارجي اشارة الا توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء لينهي سنوات من الانقسام الفلسطينى الذى كان هدفا ثابتا للعدو الصهيونى وسببا في حصار قطاع غزة بالاضافة الى النتائج الإيجابية التي حققها وفد الدبلوماسية الشعبية في إثيوبي.أما على الصعيد الداخلي يقول البيات أنه لا تزال الثورة المضادة تطل برأسها لإفشال الثورة المصرية اشارة الى أحداث الاحتفال بعيد العمال ومحاولات زرع الفتنة الطائفية بشكل لم تعهده مصر قبل ذلك.وقد حمل البيان في طياته رأي الجماعة على الصعيد الداخلي في نقاط وهي أن هناك أيادي ليست خفية تريد العبث بأمن مصر الداخلي لإفشال ثورته المباركة، والدليل على ماسبق هو ما كشفه المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن وجود مواقع إلكترونية خارجية تريد إشعال الفتن في مصر هو دليل قوى علي خطورة الثورة المضادة التي لا تريد لمصر أن تنهض أو تتقدم.ثانيا: يري الإخوان أن الاشتباكات التي شهدتها احتفالات عيد العمال يوم الأحد الماضي إنما تدعم ما سبق ذكره بأن الثورة المضادة يجب التصدي لها من خلال عدة إجراءات أبرزها حل المجالس الشعبية المحلية وكذلك حل الاتحاد العام للعمال والنقابات العامة العماليثالثا: تؤكد الجماعة أن حزب الحرية والعدالة مستقل تماما تنظيميا وإداريا وماليا عن جماعة الإخوان المسلمين، وليس أدل على ذلك من أن أعضاء مكتب الإرشاد الثلاثة الذين تم انتخابهم سيتركون مواقعهم فى مكتب الإرشاد .رابعا: أن زيارة فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع يرافقه فضيلة المرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف لشيخ الأزهر هو تعبير عن عظم مكانة وقدر ورسالة مؤسسة الأزهر العريقة التي تحتاج مصر إلي جهودها الآن لاستمرار نشر الفكر الإسلامى الوسطى المعتدل فى مصر والعالم الإسلامى، وهو ما يتطلب العمل علي استقلال الأزهر شيخا وجامعًا وجامعة لكي ينهض بالدور المنوط به.خامساً: يبارك الإخوان المسلمون ما توصلت له نتائج الوفد الشعبي الذي زار إثيوبيا خلال الأيام الماضية، ويطالب الإخوان المسلمون وزارة الخارجية المصرية بدعم هذه الحملات التي يجب أن يدعمها أيضا رجال الأعمال حتي يكون هناك تكامل بين كافة الجهود المختلفة لإصلاح ما أفسده النظام المخلوع.أما على الصعيد الصعيد الإقليمي والدولي يثمن الإخوان المسلمون اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم برعاية مصرية وأنهى الانقسام الفلسطينى وما يتبعه ذلك من فك الحصار عن قطاع غزة وعودة الوئام إلي الصف الفلسطيني الذي عاني من ويلات الانقسام، ويؤكد الإخوان المسلمون أن الضمانة الحقيقية لهذا الاتفاق هي الرغبة الشعبية الفلسطينية والعربية والإسلامية التي ترفض الانقسامثانياً: جدد الإخوان المسلمون دعوتهم للمجتمع الدولي والضمير الإنساني إلى عدم ترك الولاياتالمتحدة تعبث بأمن الدول وتتحرك بمعزل عن القانون الدولى، مما دفعها إلي اعتماد أسلوب الاغتيال حلا لمن تعاديه أو يعاديها، ويؤكد الإخوان المسلمون أن اغتيال الشيخ أسامة بن لادن يكشف التدخل الأمريكى فى شئون الدول المستقلة، وهو ما يتطلب تحركا دوليا قويا لوقف هذا السلوك المخالف للقانون الدولى، كما يدين الإخوان إلقاء جثمانه فى البحر وعدم تسليمه إلى أسرته لدفنه وفق الشريعة الإسلامية .