نظم أتباع الطرق الصوفية،فى مصر متمثلة فى الطرق (الرفاعية والقصبية والبيومية، ليلة امس الجمعة موكبا مهيبا ضم الآلاف انطلق من مسجد عز الرجال بطنطا الى مسجد السيد البدوى، وانضم اليهم السادة البكرية يحملون (ما اطلقوا عليه قميص رسول الله( بادعاء وراثته عن أبى بكر الصديق. جاء ذلك خلال احتفال الطرق الصوفية بالليلة "الرجبية" احتفالا بمولد السيد البدوى وانتهز الصوفية الموقف ليقوموا بتوزيع منشورات ويرددوا الهتافات ضد الدعوة السلفية يصفونهم بجماعة التكفير المتشددة التى تقصر الحق على نفسها،فقط كما اتهمت المنشورات بعض قيادات الدعوة السلفية بالمتاجرة بالدين ووصل الأمر الى وصفهم بخوارج هذه الامة ، ودعوا الناس الى اهمال شأنهم وعدم الالتفات او الاستماع لآرائهم الهدامة . , ونظم عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية والشيخ طارق الرفاعى احتفالا بمسجد القصبى عقب انتهاء الموكب، وقال طارق ياسين الرفا عى شيخ الطريقة الرفاعية ان الاهتمام بالاحتفال هذا العام رغم اهماله الاعوام السابقة جاء للرد على الاعتداءات الصارخة على الأضرحة"، ولذلك تشابه الاحتفال بالرجبية مع الاحتفال الأصلى بمولد السيد االبدوى حيث ازدحمت ساحة المسجد الأحمدى بمئات المتطوعين لخدمة المريدين ، كما انتشرت فرق الإنشاد فى ساحة المسجد الأحمدى وادعى الشيخ الرفاعىفى كلمته بالاحتفالية أن الطرق الصوفية تعرضت للقمع الأمنى ومنعت من إقامة الاحتفالات والموالد طوال عصر مبارك، وأن الطرق الصوفية لن تلتفت لدعوات التكفير وهدم الأضرحة مؤكدا أنه "لن يجرؤ أحد من أصحاب هذه الدعوات على الاقتراب من أى ضريح آخر"، مشيرا إلى أن الطرق الصوفية أعلنت تواجدها بشكل كبير على الساحة للدفاع عن الأضرحةفيما يشبه حالة التعبئة العامة وان الدفاع عن الاضرحة واجب شرعى وجهاد مقدس . وقال الرفاعى إنه بدأ فى جمع توكيلات لحزب "صوت الحرية" الذى دعا لتأسيسه على ان يكون اعضاؤه اغلبهم من خارج الطريقة بل ومن خارج المتصوفيين بصفة عامة مؤكدا تمسكه بعدم اقامة الحزب على اساس دينى استغلالا لعباءة الدين التى اساءت التيارات الدينية الأخرى استغلالها ،مشيرا الى انه سيتم الاعلان عن الحزب الجديد يوم الأربعاء القادم بمقر الطريقة بالهرم. لافتا إلى امكانية منافسة الحزب على مقاعد مجلسى الشعب والشورى والمحليات دون انتخابات الرئاسة القادمة ، واستنكر ماحدث خلال الفترة الأخيرة من الاعتداء على 135 ضريحا ومقاما، الشئ الذىاعتبره يتطلب توحيد الصف الصوفى وفى كلمته ، أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبى، أنه لن يزج بمشيخة الصوفية تحت أى حزب سياسى الا انه عاد وأكد أنه من حق أى شيخ طريقة أن يشارك فى تأسيس الأحزاب أو فى العمل السياسى كمواطن مصرى، وليس تحت عباءة الدين. و اوضح القصبى إنه خاطب وزارة الداخلية والمجلس العسكرى وطلب منهم ان يقوموا بدور فعال لحماية الأضرحة، باعتبار أن هذه الأضرحة والمقامات تمثل تراثا تاريخيا ودينيا خالدا لمصر، لا يمكن إزالته او التعرض له ، وان أبناء الشعب المصرى هم من سيدافع عن هذا التراث قبل ابناء الصوفية . ورفض القصبى توجيه الاتهامات للدعوة السلفية، بشكل مطلق مطالبا التروى لحين انتهاء التحقيقات فى الجهات الأمنيةو بمشيخة الصوفية، ودافع القصبى عن السلف الصالح الحق الذين عناهم الرسول صلى الله وعليه وسلم بقوله "أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، رافضا اتهامات بعض فرق السلفية للمتصوفة بانهم اهل بدع السلفيين، آخذين ، بظاهر النص، ووقال انا أدعوهم للحواروالمناقشة حرصا على وحدة الصف الاسلامى والمصرى .