عقدت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بمنطقة كوتسيكا بحلوان ، ومركز العياط التابع لمحافظة 6 أكتوبر حلقات نقاشبه لبناء قدرات الأطراف المجتمعية المختلفة في التعامل مع اللامركزية ، وتطوير آليات فعالة ومبتكرة لرصد احتياجات المواطنين وتقييم جودة الخدمات العامة المقدمة من قبل الجهات التنفيذية اضافه الى نشر ثقافة اللامركزية في المجتمع المصري والتوظيف الفعال لوسائل الإعلام المحلية والجماهيرية في دعم اللامركزية ورصد احتياجات المواطنين حيث شارك في الحلقتين أكثر من مائة مواطن من سكان المنطقتين وتعتبر الحلقات النقاشية أحد مكونات برنامج رفع وعي المواطنين باللامركزية ، والذي يستهدف الوصول ميدانيا إلى حوالي عشرة آلاف مواطن من خلال حلقات النقاش العامة والكتيبات الإرشادية المبسطة ، إلى جانب عدد غير محدود من مستخدمي الانترنت من خلال برنامج صوت المواطن الذي يبث على إذاعة راديو ماعت الالكترونية ومجلة صوت المواطن الالكترونية التي تصدر شهريا . وتعتبر الحلقات النقاشية وسيلة هامة من وسائل التعرف على حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المستهدفة من خلال تمكين المواطنين من عرض هذه المشكلات ومناقشة أبعادها واقتراح حلول مناسبة لها ، وبالتالي تمكن فر يق عمل المشروع من إعداد تقارير وإفادات منهجية بشأن هذه المشكلات للجهات المعنية . وقد خرجت الحلقة النقاشية بكوتسيكا بمجموعة مشكلات تعاني منها المنطقة أهمها انتشار ظاهرة البناء المخالف ، حيث عمد كثير من أصحاب العمارات السكنية وملاك بعض الأراضي إلى بناء وتعلية ادوار مخالفة أو البناء على الأراضي بدون الحصول على تراخيص ، بل واقتطاع أجزاء من الشوارع العمومية وضمها لمبانيهم ، كما طرح الأهالي مشكلة ارتفاع فواتير المياه والتقدير الجزافي من قبل شركة مياه القاهرة الكبرى ، إلى جانب مشكلة تكدس القمامة التي أصبحت تبدو مشكلة بلا حل في محافظة حلوان . أما الحلقة النقاشية التي عقدت بالعياط فقد طرح المشاركون خلالها مشكلتين رئيسيتين أولها مشكلة المواصلات من وإلى عاصمة المحافظة والمدن الكبرى وهي مشكلة تم طرحها أكثر من مرة خلال العامين الماضيين ولم يفلح المسئولين في حلها ، أما المشكلة الثانية فهي تضرر المواطنين المستمر من التبعية لمحافظة 6 أكتوبر ، وعلى الرغم من مرور قرابة الثلاث أعوام على انفصال مركز العياط عن محافظة الجيزة ، إلى أن المواطنين يرون أن أوضاعهم في ظل التبعية لمحافظة 6 أكتوبر تغيرت للأسوأ .
