يهدد الإنخفاض الشديد في مستوى المياه بنهر النيل، فيما يسمى بالسدة الشتوية السنوية، الكثير من البواخر السياحية ويعرض أصحابها لخسائر فادحة نتيجة السدة الشتوية التي تسببت بدورها في ظهور ترسيبات رملية وجزر نيلية بمجرى النهر بمنطقة أرمنت التي تبعد 19 كم جنوب مدينة الأقصر أما سواحل مدينة أرمنت التاريخية والتي يمر أمامها عشرات من البواخر السياحية يوميا , أصبح ظهور هذه الجزر الرملية تحت المياه حاجزا يمنع هذه البواخر من استكمال رحلاتها من الأقصر – أسوان والعكس بل أنه يعرض حياة السائحين للخطر نتيجة شحوط البواخر المتوقعة والتي حدث قبل ذلك عشرات المرات أخرها شحوط الباخرة منتصر في بداية السدة العام الماضي وبالتحديد في 9 يناير مما اثأر الرعب والفزع لدى 86 سائح كانوا على متن هذه الباخرة التي استمر شحوطها بضعة ساعات حتى تمكنت قوات الإنقاذ النهري من تسيرها مرة أخرى. وهذا الوضع جعل الكثير من قائدي هذه البواخر يحمل المسئولين عن نظافة وتطهير مجرى أعباء ما يحدث بسبب عدم التعامل الجيد مع الجزر حديثة التكوين والتي غالبا ما تكون سببا في شحوط البواخر. أما مهندس يوسف عبد الله الذي يعمل على إحدى البواخر السياحية فيقول أن عدم وجود وسائل تكنولوجية حديثة لإستكشاف المياه عن بعد يساعد على وقوع هذه البواخر ضحية للجزر الرملية ولعوائق أخرى أقل ضررا وإنهم كمسئولين عن صيانة الماكينات طالبوا أصحاب البواخر بشراء هذه الأجهزة التي تباع في الأسواق المصرية إلا أنهم رفضوا توفيرا للنفقات , كما أنه لا ينكر أن عدم خبرة بعض من قائدي هذه البواخر كان سببا في أحيان كثيرة في وقوع حالات الشحوط.