تعد السياحة النيلية من اهم البرامج السياحية التي يقبل عليها السائحون وتمر رحلات السياحة النيلية بخمس محافظات خلال رحلتها من القاهرة حتي أسوان هي بني سويف والمنيا واسيوط وسوهاج وقنا وتضم هذه المناطق 25% من اثار مصر وهي مناطق جذب مهمة وممتعة بالنسبة للسائحين الاجانب وقد طالبنا كثيرا بالاهتمام باستخدام نهر النيل الاستخدام الأمثل مقارنة بدول العالم الكثيرة التي تعتمد في سياحتها علي الانهار والتي تمتلك نصف ما نمتلك، من مثل نهر السين في فرنسا والتايمز في انجلترا وغيرها من الدول. وقد طالبنا وزارة الري من قبل بتجهيز مناطق مثل ادفو وارمنت وكوم امبو بشكل دوري لتكون صالحة لرحلات السياحة النيلية لتخفيف الضغط علي كل من الاقصرواسوان ومعروف ان 60 فندقا عائما او اكثر تقوم بهذه الرحلة من القاهرةلاسوان لان غاطس البواخر يناسب هذا العمق ومعروف ايضا ان السياحة النيلية تمثل 20% من حجم السياحة الدولية الوافدة الي مصر. وينبغي ان توفر الحد الاقصي للترويج السياحي لهذه المناطق مع الضغط علي المحليات حتي تؤهل هذه القري لاستقبال السياح وحتي لا نضر بالاثار أو ندمر البيئة وحتي نخفض الكثافة علي الاثار في المناطق الاثرية التقليدية. ان جميع منظمي الرحلات في العالم يطالبون بادخال هذه المناطق ضمن رحلات السياحة النيلية حتي يتمكن السياح من مشاهدة الاثار المهمة والفريدة.. والاهم هو توفير فرص العمل للشباب في هذه المحافظات التي عانت كثيرا من التهميش والاهمال. وكان حمدي الشايب وزير النقل السابق قد اعلن انه تم تطوير المجري الملاحي بين القاهرةواسوان بطول 960 كيلو مترا والذي تعمل عليه الفنادق العائمة وذلك لخدمة هذا القطاع المهم والحيوي وأكد في عام 2003 بانه تم تنفيذ 80% من مشروع التطوير ورفع كفاءة وتأمين المجري الملاحي وازالة الموانع التي تسبب الاختناقات خاصة اثناء انخفاض منسوب المياه في الفترة من اكتوبر الي مارس وذلك بهدف تسهيل مرور البواخر السياحية كما اعلن ايضا انه يجري وضع العلامات الارشادية الثابتة الليلية والنهارية علي طول المجري وهو المشروع الذي تموله هولندا. ولكن أين نحن من هذا الكلام؟ وهل تم بالفعل ام انه "كلام جرائد" كما يحلو للبعض ان يسمي الاكاذيب. ان الزيادة المطردة في عدد المراكب تفرض ضرورة سرعة الانتهاء من تطوير المجري الملاحي بين الاقصرواسوان ومع هذا مازلنا نعيش ازمة الهويس فلم يعد هويس اسنا يكفي ولابد من انشاء هويس اضافي يعمل علي مدار 24 ساعة يوميا ايضا الي الآن لم تحل مشكلة السدة الشتوية ببرنامج ادارة المياه خلال فترة اقل الاحتياجات ومدتها 14 يوما حيث يتم في اطار هذا البرنامج توفير المياه بصفة مستمرة طوال العام للزراعات التي تروي بالنظم الحديثة وفي نفس الوقت يتم اجراء اعمال تدبير واقامة منشآت خرسانية. ايضا ماذا تم في مجال مقاومة تلوث المجاري المائية وادخال نظم المعلومات والتحكم المركزي عن طريق الاتصالات اللاسلكية مع الصيانة الدورية والوقائية وعمل مسح بصفة دورية لتحديد اماكن الاطماء مما ينعكس ايجابيا في تنشيط اعمال التطوير ونقل البضائع والتنمية السياحية. من منطلق البحث الدائم عن مواقع سياحية جديدة بهدف زيادة الوارد السياحي فان تيسير الرحلات النيلية الطويلة "القاهرة- اسوان" يمكن ان يحقق رواجا سياحيا جديدا لنهر النيل وانعاشا للمحافظات في وجه كل من الفيوم وحتي وادي حلفا.