زار الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعدد من قيادات الحزب مساء أمس البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية لتقديم العزاء في ضحايا حادث الإسكندرية الإجرامي ، ورافق البدوي عدد من قيادات حزب الوفد وهم : فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب , منير فخري عبد النور سكرتير عام الحزب والدكتور على السلمي رئيس حكومة الظل الوفدية ورامي لكح و مصطفى الجندي ومارجريت عازر . وقدم د. السيد البدوي عزائه في ضحايا حادث كنيسة القديسين مؤكدا أن ضحايا حادث كنيسة القديسين هم " شهداء مصر " وما حدث هو عدوان على كل المصريين .. مشيراً إلي أن الوفد هو حزب الوحدة الوطنية منذ ثورة 1919ومصر تعيش حقبة مصرية وطنية لا فرق فيها بين مسلم ومسيحي ولا ننسى انه في عام 1922 حكمت محكمة عسكرية على 7 من قيادات الوفد بالإعدام كان منهم 4 من الأقباط و3 من المسلمين . وأضاف : سوف ننظم مؤتمر جماهيري في الوفد يوم 13 يناير عن الوحدة الوطنية سوف تحضره كل القوى الوطنية وعرض رئيس الوفد على قداسة البابا اقتراح القوى الوطنية التي اجتمعت بمقر حزب الوفد أن يكون يوم 9 مارس من كل عام عيدا للوحدة الوطنية ورحب قداسة البابا بهذا الاقتراح مؤكدا انه يصادف عيد الشكر عند الأقباط. وقال رئيس الوفد أن حكومة الظل في حزب الوفد قامت بإعداد مشروعات قوانين خاصة ببناء دور العبادة الموحد وعدم التمييز في الوظائف العامة بين المصريين كما انتهت حكومة الظل الوفدية من تنقية مناهج التعليم بدءا من المرحلة الYبتدائية وحتى المرحلة الثانوية من كل ما يتعارض مع قيم المواطنة والوحدة الوطنية وكل ما يخالف قيم التسامح والقبول بالآخر وقانون خاص بمباشرة الحقوق السياسية يضمن المساواة بين المصريين جميعا كما أعدت حكومة الظل مذكرة خاصة بدور الإعلام في نشر ثقافة المواطنة ونشر روح التسامح كما أعدت مشروع قانون الانتخاب بالقائمة النسبية يضمن تمثيل الأقباط تمثيلا عادلا في البرلمان . ومن جانبه علق قداسة البابا على ذلك بقوله : انه كان منذ سنوات يلقى محاضرة في نادي الزهور وقال انه لا يوجد آنذاك قبطي واحد منتخب في البرلمان فرد عليه احد الحاضرين قائلا هذه الديمقراطية والأغلبية تأتى بنواب من الأغلبية فرد عليه قداسة البابا مذكرا بالحقبة بين 1919 و1952 وكيف أن مسلما يترشح في دائرة قبطية وينجح كما كان يترشح القبطي في دائرة ليس بها قبطي واحد وينجح هذه هي الديمقراطية التي تقدر قيم المواطنة وليس التفرقة على أساس الدين