أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، تأييده لرفض البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، حكم القضاء الإدارى القاضى بالسماح لأقباط بالزواج الثانى، مؤكدا خلال مؤتمر صحفى عقب لقائه المغلق بالبابا فى مقر الكاتدرائية بالعباسية مساء أمس الأول، على أن قرار المحكمة الإدارية العليا الذى سمح للأقباط بالزواج مرة ثانية «مخالف للشريعتين المسيحية والإسلامية ويجب العدول عنه»، حسبما قال. وقال البدوى «البابا بالنسبة لى أستاذ ومعلم وقبل أن يكون زعيما دينيا فهو قيادة وطنية عظيمة»، مشيرا إلى أنه طلب من البابا تكرار زيارة الوفد له للاستماع لنصائحة حول جذب الأقباط لعضوية الحزب، مشيدا بموقف البابا من منع زيارة الاقباط لمدينة القدس حتى تتحرر. فيما دعا البابا شنودة الأحزاب جميعها للتكاتف والتوحد من أجل مقاومة إسرائيل والحفاظ على الوحدة الوطنية العربية، وأبدى أمنياته فى أن ينظر القضاء نظرة أخرى للشريعة القبطية ليعدل عن قراره. وحول حكم الزواج الثانى أوضح البابا أنه مازال حتى الآن يستمع إلى آراء القانونيين بشأن ما يمكن اتخاذه تجاه ذلك الحكم، مؤكدا أن المحكمة الإدارية العليا حكمت فى غير اختصاصها لأن الموضوع من اختصاص محكمة الأسرة. وقال الدكتور رضا إدوارد، عضو الهيئة العليا بالوفد، إن الحزب يرفض قرار المحكمة الإدارية، موضحا أن زواج الأقباط سر من أسرار الشريعة القبطية، مشيرا إلى أن البابا طلب من البدوى خلال لقائهما المغلق بأن يرشح الوفد عددا أكبر من الأقباط فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وحضر اللقاء عدد من قيادات حزب الوفد منهم فؤاد بدراوى نائب رئيس الحزب والدكتور على السلمى. كما حضر اللقاء من قيادات الكنيسة نيافة الأنبا يوانس سكرتير قداسة البابا والدكتور هانى عزيز ونيافة الأنبا بطرس ونيافة الأنبا أرميا واللواء نبيل رياض والدكتور صموئيل القمص.