أكد الشيخ عمر سطوحي الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية علي عدة حقائق وحول علاقة الإسلام بأهل الكتاب وأنها علاقة وثيقة بين المسلمين وغيرهم فالنبي صلي الله عليه وسلم أول ما مكن الله له في المدينة بعد الهجرة كان يسكن في المدينة اليهود والنصارى والمشركون فاعد النبي صلي الله عليه وسلم وثيقة التعايش بين المسلمين وغيرهم من أهل الكتاب للتعايش والتعاون فيما بين الجميع والكل حرية العقيدة دون إعتداء طرف علي آخر والتزام كل طرف بما عنده من عقائد لا دخل للطرف الثاني بها وبالنسبة للكفار فالله سبحانه وتعالي بين ذلك في سورة الكافرون بقوله لكم دينكم ولي دين كما بين لنا الإسلام عدة حقائق هامة في التعامل مع أهل الكتاب ومنها الجدال فقال تعالي ولا تجادلوا أهل الكتاب بالتي هي أحسن وأفسح الإسلام صورة للتعامل مع الجميع حتى أنه أباح للمسلم أن ينكح اليهودية والنصرانية ليفتح أبواب الصلة بين الناس جميعا وأقام النبي صلي الله عليه وسلم مجتمع المدينة علي الفضيلة والأخلاق الحميدة والتي طالما حلم بها الفلاسفة من قبل المدينة الفاضلة المنورة بنور الله واحترام الذات الإنسانية والمحافظة علي حقوق وحرية كل إنسان علي نفسه وماله وعرضه الفواحش ما ظهر منها وما بطن بين المسلم وغير المسلم ولم يفرق بين الحلال والحرام سواء بين مسلم أو غير مسلم وأوضح الأمين العام للجنة العليا للدعوة العدل الذي أمد الإسلام في القول والحكم والعمل بين الجميع قال تعالي "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل" وقال تعالى "أعدلوا هو أقرب للتقوى" ولو كان النزاع بين مسلم وغير مسلم والعدل في القول والنهي عن التضليل والتزوير والكذب للمسلم وغير المسلم وإذا قلتم فاعدلو ولو كان ذا قربي وبعهد الله أوفوا والمحافظة علي الآداب العامة أيضا وإلا يؤخذ الإنسان بالشك وأضاف أن هناك أمور كثيرة لكن هناك أمرين هامين أولهما أن الإسلام والمسلمون لم يعتدوا علي احد وان كان بعض المشككين قالوا أن الرسول صلي الله عليه وسلم في غزوة بدر اعد جيشا لأخذ قوافل التجاريين القريشيين وأهل مكة ولكن كان ذلك ردا للاعتبار واخذ الحقوق المسلمين الذين أخذت منهم كرها قبل الهجرة دل علي ذلك قول الله تعالي الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق ولما نجت ال جاء أهل مكة ولم يتراجعوا إلا بعد أن يقودوا معركة مع المسلمين وكان القتال من المسلمين دفاعا عن النفس وقال أن الإسلام دا الي احترام جميع الأنبياء والرسل وجعل الإيمان فيهم جزءا لا يتجزأ من العقيدة