مساحتنا للأختلاف نخصها حول ما حدث بجامعة الأزهر وخاصة في مستشفي الحسين الجامعي؛ فقد تظاهر مئات العاملين والموظفين و الممرضين داخل حرم المستشفي و قد حاصرهم الأمن بين أسواره و طالب العاملين بصرف المنح الدراسية و عدم المساس بها بعد أيام الإمتحانات و بقائها كما هي عليه في الأعوام الماضية و صرف الاقتصادي و توزيعه بالتساوي بين العاملين في الأقسام المختلفة؛ و عدم المساس بالمكافأة. في البداية أكدت ر . أ . ب : العاملة في قسم التمريض بأن رئيس الجامعة رفع فتحة المدارس التي كانت تصرف من الشهر الماضي؛ و يفكر في رفع منحة الإمتحانات التي كانت تصرف من 30 عام؛ و منع المكافآت مع أننا نعمل ليل نهار علي خدمة المرضي و ننظف لهم السراير والفرق و نساعدهم و منا من ينظف ملابسهم و يتخلص من النفايات و الدماء المليئة بالبكتريا التي تنسب لنا الأمراض و كل هذا ينكرونه و يقولون لنا أنتم لم تستحقوا هذه المكافآت ولا المنح. و تقول ج . ع من العمالة المؤقتة نحن نعمل هنا منذ أكثر من 12 سنة و لم نثبت ولا يؤمن علينا مع أن هناك قرارات بتعيننا و قد علمنا أن أوراقنا جاءت من الجهاز المركزي للمحاسبات و لم يوافق عليها رئيس الجامعة؛ و لم ندري لو تعرضنا لأي حادث أو إصابات و الذي يحمي لنا حقوقنا أو يراعي أولادنا؛ نأمل من المسئولين أن يجدوا لنا حل من أجل أمن أولادنا و أنفسنا. و يضيف م . ح . أ الموظف بالشئون الإدارية نعاني من الظلم الشديد الذي يسود في فئة الموظفين خاصة و العاملين و الممرضين عامة مما نعاني منه جميع في إرتفاع الأسعار في الخضروات و الفاكهة و المحاصيل الإستراتيجية و مع هذه الزيارة العمياء إلا أن هؤلاء يريدون عدم صرف الحوافز التي تساعدنا علي المعيشة؛ مع العلم بأننا لم نستطيع العمل في فترة مسائية أو صباحية لتحسين دخلنا و بالتالي سوف نموت جوعاً. و تشير د . م أحد الممرضات أن منحة المدارس 400 جنيه؛ و ملحق المدارس 150 جنيه و مكافأة الزيارة 12 : 13 جنيه مع العلم أن مرتباتنا لا تتعدي 300 : 40 جنيه شهرياً و هذه المنح و الزيادة ليست شهرياً فهي سنوية أو علي مراحل متقطعة و هذه التي تساعدنا علي المعيشة. و يقول أ . ع فني أشعة نحن أكثر من 100 فرد في الأشعة و المعمل مكافآتنا أقل بكثير من التمريض فالتمريض مكافآته تصل إلي 150% بينما نحن الفنيين لا نصل إلا إلي 1150%؛ و العجيب أن زيادة بدل التعرض للأشعة منذ 1984 لم تزيد سوي واحد جنيه فقط مع إرتفاع هذه الأسعار الذي تلتهب الموظف العادي الفقير. توضح د . أ . ع أحد المسئولين في قسم التمريض كلما طلب منهم زيادة يقولون الميزانية لم تسمح مع العلم بأن كل عام تجدد العيادات ب 10 مليون جنيه و جميع الأقسام؛ في عهد المدير الحالي و بعد عام أو عامين يأتي مدير آخر ليجدد حتى يستطيع أن يسرق و ينهب و لو فلنا لهم حقوقنا يقولون الميزانية لا تكفي. وقد أجتمع السفير محمد رفاعة الطهطاوي المتحدث الرسمي بإسم مشيخة الأزهر؛ و د/ محمد البهي رضا عميد كلية الطب؛ و د/ إسحاق عبد العال مدير عام المستشفيات و د/ حسين متولي مدير المستشفي؛ و د/ رضوان محمد رضوان مدير مستشفي سيد جلال الجامعي بباب الشعرية في مدرج المستشفي بالمتظاهرين بدلاً من الشارع للأستماع إلي مشكلاتهم سواء العاملين أو الموظفين أو الممرضين؛ و قرروا جميعاً في منشور رسمي بإسم كلاً من عميد الكلية؛ مدير عام المستشفيات و مدير عام المستشفي جاء فيه: " إلي جميع العاملين بمستشفي الحسين الجامعي يتم صرف منحة المدارس خلال أسبوع بواقع 20 يوم بحد أدني 200 جنيه و حد أقصي 400 جنيه؛ ور مساس بعدد أيام الإمتحانات و يبقي الوضع علي ما هو عليه؛ كما يتم صرف الاقتصادي مجرد وصول شيكات وزارة الصحة كما قرر بعدم المساس بصرف المكافآت. و صرح د/ محمد البهي عميد كلية الطب بأن جميع هذه المشكلات سوف تحل علي الفور؛ و قرر بعقد مجلس إدارة لجميع العاملين و الموظفين و الممرضين كل فئة علي حدة بحضور رؤساء الأقسام و مديري الإدارة و مدير الشئون القانونية علي أن يتم حل هذه المشكلات علي الفور و قدر بأن يكون أول إجتماع الأحد القادم و الموافق 10 أكتوبر الجاري مع قسم العمال. و أكد د/ إسحاق عبد العال مدير عام المستشفيات أن هذه المشكلة لم تتأخر سوي أسبوع واحد و هذا لا يعني أن هناك قرارات من رئيس الجامعة بمنع صرف المنح أو المكافآت و كل هذه المتأخرات سوف تصرف خلال الأيام القليلة القادمة. و أوضح د/ حسين متولي مدير عام المستشفي أن هذه التظلمات و التظاهرات لم تأتى إلا بعد إحساس العاملين و الموظفين و الممرضين بإرتفاع الأسعار الملحوظ والمشاهد بصورة كبيرة جداً و نحن سوف نحل هذه المشكلات بأقصى سرعة و كل من له حق فسوف يأخذه علي الفور ونحن لا نظلم أحد.