نجح الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في احتواء غضب أكثر من 300 عامل وموظف وممرض من مستشفى الحسين الجامعي وأقنعهم بفض اعتصامهم وإضرابهم عن العمل احتجاجا على سوء أوضاعهم المالية. ونقل المتحدث الرسمي باسم الأزهر السفير محمد رفاعة الطهطاوي للمعتصمين اهتمام وتقدير شيخ الأزهر للدور الذي يقومون بأدائه، مؤكدا لهم أنه قرر صرف منحة الامتحانات التي تقدر بعشرين يوما من المرتب بحد أدنى 200 جنيه وحد أقصى 400 جنيه خلال أسبوع، كما وعدهم بصرف مكافأة الامتحانات وبدل الاقتصادي فور وصول الشيكات من وزارة الصحة. أكد الطهطاوي أن جميع مطالب العاملين التي لم يتم حلها سيتم عرضها في مذكرة رسمية على شيخ الأزهر للعمل علي حلها، لكنه أوضح أنه لا يجوز للعاملين المطالبة بالحصول على مزايا وزارة الصحة ومزايا جامعة الأزهر وأن عليهم الاختيار بين أحديهما، وأوضح أن مشكلة العمالة المؤقتة لن يتم حلها بين يوم وليلة مطالبا إياهم بضبط النفس. في سياق متصل، اجتمع أمس الدكتور محمد البهي رضا عميد كلية طب الأزهر بالعاملين وأكد لهم أنه سيعمل على حل مشاكلهم، مطالبا إياهم بإعطائه الوقت الكافي نظرا لأنه لم يمضي علي قرار تعينه عميدا للكلية أكثر من أسبوعين، لذا فالأمور غامضة بالنسبة له حتى الآن واعدا إياهم بحل جميع مشاكلهم. وكان أكثر من 300 عامل وموظف وممرض من مستشفى الحسين الجامعي أضربوا صباح أمس الاثنين عن العمل داخل المستشفى اعتراضا عدم صرف الحوافز المالية المتأخرة الخاصة بهم. كما طالب بعض المضربين عن العمل بالتثبيت حيث إنهم يعملون منذ أكثر من 15 عاما داخل المستشفى ولم يتم تثبيتهم حتى الآن، وقد هدد المضربون بتصعيد احتجاجهم فى حالة عدم الاستجابة لمشاكلهم ورددوا الهتافات منها "يا طيب فينك فينك وأنت الظلم قدام عينك"، "عايزين رئيس الجامعة يشوف السرقة". وأدى إضراب العمال والموظفين إلى إصابة المستشفى بشلل تام وتوقفها عن العمل.