أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تنفيذ برنامج تعاون بين مركز تحديث الصناعة التابع للوزارة وصندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة التعليم العالي من خلال مبادرة جديدة للتعاون بين البحث العلمي والقطاع الصناعي تحت عنوان " أستاذ لكل مصنع " تستهدف هذه المبادرة ربط قطاعات الإنتاج الصناعي ومؤسسات البحث العلمي بالجامعات لزيادة القيمة المضافة للمكون التكنولوجي في الإنتاج الصناعي وتحفيز الباحثين في الجامعات ومراكز البحوث علي توجيه البحث العلمي نحو القطاعات الإنتاجية وتقديم الحلول العلمية والفنية لحل مشكلاتهم الإنتاجية وتطوير إنتاجهم من خلال توفير أساتذة وباحثين متخصصين في كل المجالات لمختلف المصانع وأشار رشيد الي ان الحكومة سوف تتحمل 80% من تكلفة هذا البرنامج من خلال صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية التابع لوزارة التعليم العالي في حين يتحمل المصنع 20% من التكلفة وان هذه المبادرة تستهدف رفع كفاءة كافة المصانع في مختلف القطاعات وان المصانع الصغيرة والمتوسطة ستكون اكثر استفادة من هذا البرنامج وسيتم عقد ورش عمل في كل المحافظات للتوعية والتعريف بالبرنامج الجديد وكيفية تطبيقه خلال المرحلة المقبلة وأضاف رشيد ان هذه المبادرة خطوة مهمة للاستفادة من العقول المصرية المتميزة بالجامعات والمراكز البحثية واداة فعالة للربط بين مراكز البحث العلمي والقطاع الصناعي وان هذه المبادرة تأتي ضمن مجموعة من البرامج الجديدة للربط بين قطاع الصناعة ومؤسسات البحث العلمي خلال المرحلة المقبلة والاستفادة من الابتكارات والاختراعات الجديدة وتفعيل دور البحث العلمي في تنمية الصناعة والاستفادة منها في حل مشكلات الانتاج وتطوير المنتجات وخلق قيمة مضافة للمنتجات المصرية وزيادة قدرتها التنافسية محلياً وعالميا بما ينعكس ايجابيا علي زيادة معدلات النمو الاقتصادي وزيادة الصادرات . من ناحيته أكد الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي أن هناك خطة قومية لتطوير البحث العلمي وربطه بقطاعات الاقتصاد المصرى ليكون فى خدمة المجتمع مشيرا الى التعاون البناء مع وزارة التجارة والصناعة ومركز تحديث الصناعة فى هذا المجال وان هذه المبادرة التي تم طرحها هي احد اليات التعاون بين المراكز البحثية بالجامعات والقطاع الصناعي . جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المهندس رشيد بحضور الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي لاطلاق المبادرة الجديدة تحت عنوان ( استاذ لكل مصنع ) وطرح البرامج الجديدة للتعاون بين البحث العلمي والقطاع الصناعي لفتح باب الحوار بين الباحثين والمجتمع الصناعي للتعرف علي احتياجاتهم للقيام بتقديم الحلول العلمية والفنية لحل مشكلاتهم الإنتاجية وتطوير إنتاجهم . وأشار رشيد الي أهمية البحث العلمي لاحداث نقلة نوعية ونهضة كبيرة لمصر في جميع المجالات الإنتاجية خاصة الصناعة من أجل توفير منتج جيد قادر علي المنافسة داخليا وخارجيا, مشيرا الي ان الهدف من التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والمؤسسات الانتاجية ليس تحقيق الجودة فقط إنما دعم التطوير والابتكار. وقال الوزير أن البحث العلمي يمثل حاليا عنصرا مهما فى سياسة وبرامج تحديث الصناعة وأن هذه المبادرة تأتى فى إطار المنظومة التى تنفذها الحكومة لربط البحث العلمى بقطاعات الانتاج المختلفة خاصة الصناعة ، مؤكدا أن هذه المنظومة تهدف الى قيام البحث العلمى بتلبية إحتياجات ومتطلبات الاقتصاد المصرى وتحديث وتطوير آليات وأساليب الإنتاج وتعميق القيمة المضافة فى المنتجات المصرية. وأضاف الدكتور هاني هلال أن هناك تنسيقا وتكاملا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فى هذا المجال وتشجيع البحث العلمي وربطه بالقطاعات الصناعية وتحفيز الباحثين علي العمل وتقديم الحلول المبتكرة للمشكلات التي تواجهها القطاعات الصناعية المختلفة ، مشيرا الى أن هناك مبادرات متعددة للتعاون يتم طرحها بصفة مستمرة في هذا المجال . واوضح أن هذه المبادرة تم تطبيقها في عدد من الدول الاوروبية وان هذه المبادرة حققت نجاحاً في تلك الدول ، مؤكداً ان التعاون بين مراكز ومؤسسات البحث العلمي وقطاع الصناعة أمر ضروري لإحداث نقلة نوعية ونهضة كبيرة لمصر فى مختلف المجالات الإنتاجية خاصة الصناعة من أجل توفير منتج جيد قادر على المنافسة داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى أن الهدف من التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والمؤسسات الإنتاجية ليس تحقيق الجودة فقط إنما دعم التطوير والابتكار، وأن الأبحاث العلمية حاليا يتم ربطها بمتطلبات المؤسسات الإنتاجية والمصانع وهناك إهتمام من الجامعات والمراكز البحثية بالتعاون مع المصانع لتحويل الابتكارات والأفكار الجديدة إلى مشروعات إنتاجية.