عيد فكرى أمين فضيحة ب50 مليون دولار أو بمعني أخر فضيحة لا تقدر بثمن ، فضيحة تجسد حالة اهتراء الدولة والانزلاق الى حالة الفوضى ، تحركت فيها مافيا التهريب العالمية بمنتهى السهولة واليسر وسرقت اللوحة النادرة ولا ندرى إن كانت رحمة الأقدار حالت دون سرقة باقي اللوحات أو أنة قد تم اختيار تلك اللوحة بناءا علي الطلب حسب السوق !! ان هذه الفضيحة والكثير من الشواهد الأخرى تشير إلى حالة الانهيار الوشيك للدولة في مصر وان ثروة هائلة من الآثار والتراث والأعمال الفنية في حاجة إلى حماية .. ما حدث هو استكمال لمنظومة الفشل التي تعيشها مصر منذ سنوات و قد وصل الحال إلي ادني مستوي في كل شيء. و لو أن السرقة حدثت في بلد أخر غير مصر لاستقال وزير الثقافة و الداخلية علي خلفية التقصير.. واعتقد أننا نعرف لما وصل الحال الي هذا كله !! أنه الكذب نعم الكذب علي كل المستويات منذ أن تولى فاروق حسنى وزارة الثقافة فان الفساد- وتهريب آثار وتراث وثروات مصر- وتخريب المتاحف وتخلفها - وإغلاق المسارح ودور السينما الحكومية والخاصة - وحتى إحراق جماهير مسرح بني سويف أحياء - وإصدارات لا أخلاقية بدون رقابة - وفى كل فضيحة وكارثة يخرج علينا الوزير اما معتذرا أو مبررا أو متبجحا - وفى كل الأحوال يستمر محلك سر فلا يستقيل أو يقال ..لا أدرى من أى نوع من المياه خلق منه ماء وجه هذا الوزير نعم فأنت في مصر السيد الوزير عندنا أغلى من زهرة الخشخاش ومن الأهرامات ومن توت عنخ آمون ومن السد العالي ومن الشعب المصري نفسه ، كل هذا في داهية ، لدينا وزراء معمرين الواحد فيهم بقاله حوالي ثلاثين سنة جالس في مكتبه زي أبو الهول همه دول الثروة الحقيقية التي تستحق الحراسة والتأمين والكاميرات ولا بلاش ، مش تقولي فان خوخ وزهرة الخشخاش ..في النهاية نحن نفتقر الى ثقافة المسئولية و الاهتمام بالمال العام و احترافية الإدارة نعم نفتقر إلى ثقافة المتابعة و تفعيلها .. نعم نفتقر الانتماء و حب عملنا وحب مصر .. نعم نملك الكثير من ألامبالاة .. و نملك أكثر من ثقافة تسديد التمام على الورق .. نملك الكثير من طرق الهروب من المسؤولية .. و نملك الكثير من طرق تحميل المسؤولية للصغير من العاملين لو لم يكن هذا فينا ما سرقت زهرة الخشخاش و الكل يقول انا حذرت و ارجعوا الى الورق .. خلاصة الكلام إننا لدينا قصر بصر وبصيرة بالأمور