أكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أنه لا أساس حقيقي لأي حساسيات تعوق التعاون العربي التركي . وقال موسى في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية المشتركة للدورة الثالثة للمنتدى العربي_ التركي والدورة الخامسة لمنتدى الاقتصاد والأعمال بين الجانبين ، أنه آن الآوان لتغيير المناخ العام في المنطقة هذا المناخ الذي أدى للهزائم والاضطراب، وقال يجب أن نبادر بتقديم المبادرات، معربًا عن الترحيب بدور تركيا، مثلما ترحب تركيا بدور الدول العربية، محددًا أهم مجالات التعاون في ثلاث نقاط تحظى بأهمية خاصة، القضية الفلسطينية، والأمن الإقليمي، والتقدم والرفاهة. ونوه موسى بمواقف تركيا إزاء النزاع العربي الإسرائيلي، وفهمها لخطورة السياسية الإسرائيلية على المنطقة ودورها بمشاركة البرازيل في محاولة تخفيف التوتر الإقليمي في الملف النووي بالمنطقة، لافتًا إلى أنه إذا كانت إيران هي النجمة الحالية للملف النووي في المنطقة فإن إسرائيل تمثل ثغرته الأساسية. وقال إن الاعتداء على أسطول الحرية هو فصل مكرر من عدوانية، وتبجح إسرائيل وهو طعن لقانون البحار والملاحة الدلوية، والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وأعرب عن تقديره لما قامت به تركيا في هذا الشأن .. وقال "إننا نعزيها في لشهدائها، بل شهدائنا "، مؤكدًا أن ماحدث عزز الجهود الرامية لإنهاء الحصار على غزة، ولكي نواجه معا الآثار المترتبة على الصراع العربي الإسرائيلي وحل ملفاته . وقال موسى إنه اقترح إنشاء المنتدى العربي التركي عام 2005 على كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الجمهورية عبد الله جول، وهو المنتدى الذي أطلق استراتيجية شاملة وخطة طموحة للدفع بعمل مشترك بين الجانبين من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والرفاة ، ولقد أصبحت هذه الاستراتيجية أساسا لتوجهاتنا المتسقبلية . وأضاف أن هذا المنتدى يمثل نقطة إرتكاز في تكثيف العلاقات الأخوية التي نستطيع القول إنها تعود حثيثا لمسارها الطبيعي . ولفت موسى إلى كلمة أردوغان في القمة العربية بسرت، معتبرًا أن العلاقة بين الجانبين، يدعمها التاريخ والجغرافيا والمزاج العام . وقال أنه دعا إلى أن تكون تركيا أول دولة تنضم لرابطة دول الجوار العربي التي اقترحها ، خاصة أن البنية الأساسية موجودة الآن.